السبت، 30 سبتمبر 2017

هيئة كبار العلماء تخرج عن صمتها.. فكيف دافعت عن ثوابت السعودية بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة؟

هيئة كبار العلماء تخرج عن صمتها.. فكيف دافعت عن ثوابت السعودية بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة؟

خرجت هيئة كبار العلماء في السعودية عن صمتها للتعقيب على ما دار مؤخراً من جدل حول تنازل المملكة عن ثوابت ظلت مستقرة لديها لعقود.

الهيئة حذرت في سلسلة تغريدات لها من استغلال بعض القضايا من أجل الإثارة وتأليب المجتمع في إشارة إلى قرار العاهل السعودي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والذي أثار جدلاً واسعاً في المملكة دفع الكثيرين إلى إظهار رفضهم للقرار وآخرين للسخرية منه.




ووجهت الهيئة، رسائل عدة إلى من وصفتهم بالمغرضين، أكدت من خلالها تمسك المملكة بثوابتها.




وتتكون هيئة كبار العلماء في السعودية من نخبة من كبار العلماء المختصين في الشريعة الإسلامية، يجري اختيارهم بأمر ملكي، يتولى رئاستها المفتي، وتقوم بإبداء الرأي فيما يُحال إليها من ولي الأمر، من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية.

وشددت الهيئة في تغريدات أخرى السبت 30 سبتمبر/ أيلول 2017 على أهمية الالتفاف حول ولاة الأمر، وتوحيد الصف معتبرة ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية من أجل تفويت الفرصة على من عرفتهم بالمغرضين والحاقدين.




ولم يفت الهيئة الثناء على العاهل السعودي الذي وصفته بأنه لا يتوانى عن تعزيز التمسك بقيم الإسلام وحفظ المجتمع وأمنه على حد وصفها.




ومنذ الوهلة الأولى لقرار العاهل السعودي الذي صدر الثلاثاء الماضي بتمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة أعلنت الهيئة دعمها للمرسوم الملكي رغم معارضتها له بشكل قاطع في السابق.






موقف الهيئة الداعم بقوة لقرارات العاهل جاء بالتزامن مع تصاعد الحديث عن اتجاه ولي العهد الجديد محمد بن سلمان إلى التخلص من الهيئة، إذ كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد" قبل أيام من صدور قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستعد للتخلص من بعض أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة.


وقال مجتهد إن "محمد بن سلمان يستعد للتخلص من بعض أعضاء هيئة كبار العلماء، المتورطين في كتابات وتسجيلات، فيها تأكيد صارم على الولاء والبراء ونواقض الإسلام".




ويرى مجتهد أن الفكرة المطروحة أمام ولي العهد السعودي لن تكون بإبعادهم كأفراد فقط، بل بإعادة تشكيل المؤسسات الدينية، وإلغاء هيئة كبار العلماء، وإبقاء مؤسسة الإفتاء فقط".

وقدم الحساب السعودي الشهير، الذي صدق في العديد من التسريبات السابقة تفسيراً لإقدام ولي العهد السعودي على تلك الخطوة المثيرة للجدل، وقال إن الهيئة مرتبطة في الإعلام الغربي ومؤسسات البحوث ومراكز الدراسات بالتطرف والوهابية والتكفير، وعداوة اليهود والنصارى.





ويرى مجتهد، أن بن سلمان سيضطر لخسارة أكثر المشايخ تقديساً وتزكية لآل سعود، وأحرصهم على تكفير وتجريم خصومهم، لارتباط أسمائهم بالأسلوب الوهابي، على حد تعبيره.





المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/10/01/story_n_18152008.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات