الجمعة، 29 سبتمبر 2017

فيلم الشياطين وشعار "تحيا مصر"

فيلم الشياطين وشعار "تحيا مصر"

2017-09-20-1505923070-8673619-.jpg

حينما شاهدت فيلم الشياطين، صُطدمت من أول لقطة في الفيلم، حينما دُفع (عزت محمود) في صدره وسقط قتيلاً من فوق القلعة! والقتل تكرر كثيراً في الفيلم، وسفك الدماء كان يتم باسم (الوطنية ومحاربة الإنكليز)، مع العلم أننا لم نشاهد في ذلك الفيلم إنكليزياً واحداً قد قُتل أو حتى جُرح!

وفيلم الشياطين مأخوذ عن رواية بنفس الاسم لدوستويفسكي، وقد عرض عام 1977.

ورواية الشياطين لدوستويفسكي تتحدث عن خلية ثورية سرية يؤسسها الشاب الثائر بطرس ستيفانوفيتش، واسم شهرته (بتروشيكا).

وبتروشيكا كان يضم لخليته الأفراد الكارهين للبشر؛ وبالتالي من السهل استخدامهم في العمليات الإرهابية، ومنها القتل بسهولة ويسر وبدم بارد وبدون أي شعور بالذنب.

وتدور أحداث قصة فيلم الشياطين حول جمعية سياسية وطنية في الأربعينيات، تنضم إلى هذه الجمعية مجموعة من الشباب الوطني، الذي يرى أن العنف من أهم وسائل قلب نظام الحكم، ويترأس مجموعة الشباب (أدهم) حسين فهمي، يخطط (أدهم) لاغتيال بعض الشخصيات العامة المتعاونة مع الإنكليز.

ويبدأ فيلم الشياطين بتسليم عزت محمود (عبد الحميد أنيس) أوراقاً خاصة بالجمعية الوطنية السرية؛ ليكون خالي الطرف بالنسبة للجمعية، فيسأله رئيس الجمعية، أدهم برهان (حسين فهمي): لماذا تركت الجمعية؟ فيجيبه عزت محمود بأن مصر تحتاج إلى عقول تفكر وأيدٍ تبني، لا إلى سلاح يغتال ويهدم، فيقول أدهم برهان وهو يوجه كلامه لباقي رفاقه في الجمعية: "سامعين يا رجالة: عزت أصبح له دماغ"، ثم يوجه كلامه لعزت ويخبره بأننا قد اتفقنا في الجمعية ألا تكون لنا دماغ، وفي نهاية الحوار يقوم نوار (محيي إسماعيل) بدفع عزت محمود في صدره فيسقط مقتولاً في البحر من فوق القلعة!

وعندما تنبثق (دماغ) لعاطف (مجدي وهبة) أحد أعضاء ومؤسسي الجمعية الوطنية، ويخبر زعيمهم أدهم بأن القتل الذي انتهجوه في جمعيتهم لم يعالج الفلاحين من البلهارسيا ولم يطعم أي جائع ولم يتعلم أي جاهل، فما كان من زعيم (جمعية القتل الوطني) إلا أن قرر أن يقتل عاطف طالما أن (دماغ قد طلعت له)، وفعلاً يقتل (نوار) عاطف بطعنه بسكين!



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mahmoud-khalifa-mahmoud/-_13402_b_18050734.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات