الجمعة، 29 سبتمبر 2017

تصريح لسفير أميركا لدى إسرائيل يُغضب الفلسطينيين.. كيف ردَّت عليه خارجية بلده؟

تصريح لسفير أميركا لدى إسرائيل يُغضب الفلسطينيين.. كيف ردَّت عليه خارجية بلده؟

أثارت تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، غضب الفلسطينيين خلال تعليقه على مرور 50 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، وهو ثاني تصريح إشكالي له في غضون شهر.

وقال السفير فريدمان، في مقابلة مع موقع إخباري إسرائيلي بُثت بكاملها، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2017: "الدولة اليهودية لا تحتل سوى 2 في المائة من الضفة الغربية".

وردَّ الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بغضب، على هذه التصريحات التي كانت بُثت مقتطفات منها مساء الخميس 28 سبتمبر/أيلول الجاري، قائلاً في بيان: "يعترف المجتمع الدولي بأن إسرائيل كقوة احتلالية تحتل 100% من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها".

وأضاف أن تصريحات فريدمان الأخيرة: "ليست فقط كاذبة ومضللة؛ بل تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأميركي التاريخي أيضاً".

وأوضح عريقات أنها "ليست المرة الأولى التي يستغل فيها السيد ديفيد فريدمان منصبه كسفير أميركي للدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وضمه أراضي محتلة ويجعلها شرعية".



الخارجية الأميركي تَرُد





ويتزايد قلق الفلسطينيين من فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبينهم فريدمان، والذين لم يعلنوا التزامهم بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال فريدمان في مقابلته عن حل الدولتين: "في إطار الرأي المنطقي، أنا أعتقد أن مفهوم حل الدولتين فقد مغزاه، أو على الأقل له مغزى مختلف لدى جماعات مختلفة. وقد اختلف كثيرون حول مفهوم الدولتين، وبحسب رأيي، لن يكون هو المفهوم الذي يجتمع حوله الجميع".

وتسبب فريدمان، أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، في إثارة ضجة عندما تحدث في مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فيها عن "الاحتلال المزعوم".

وقال مسؤول أميركي لوكالة الأنباء الفرنسية حينها، إن تعليق السفير فريدمان "لا يمثل تحولاً في السياسة الأميركية".

وهذه المرة أيضاً، تنصلت الخارجية الأميركية من تصريحات فريدمان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناويرت، لصحفيين في واشنطن، الخميس، إن "تعليقاته ينبغي ألا تُفسر كطريقة للحكم مسبقاً على نتائج أي مفاوضات ستُجريها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضاف: "يجب ألا تُفسر على أنها تغيير في السياسة الأميركية".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في يونيو/حزيران 1967. وضمت القدس الشرقية المحتلة وأعلنتها "عاصمتها الأبدية"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وباشرت إسرائيل بعد احتلالها ببناء الكتل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية. ويزيد عدد المستوطنين على 600 ألف. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.

واعتبر فريدمان أن المستوطنات جزء من إسرائيل.

وتبذل إدارة ترامب جهوداً لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. وقال السفير فريدمان: "إن الرئيس ما زال ملتزماً باتفاق سلام، ولكنه لم يحدد موعداً نهائياً. نحاول تنفيذ الأمور بصورة صحيحة لا سريعة".

وأضاف: "هناك تقدُّم ملموس في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بتوجيهات من الرئيس ترامب، وأن تفاصيل مقترح اتفاق جديد حول تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف يُعلن في الأشهر القريبة المقبلة".

وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: "فريدمان جاهل بالجغرافيا وبمواقف بلاده".

وأضاف: "فريدمان سفير متحيز انحيازاً كاملاً إلى الدولة المنتدب لها، ومن الصعب عليّ أن أفهم سفيراً جاهلاً تماماً بالدبلوماسية وجاهلاً تماماً بمواقف الولايات المتحدة وجاهلاً بالجغرافيا".

واعتبرت الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة، المستوطنات "غير شرعية"، لكنها خففت من انتقاداتها منذ وصول ترامب إلى السلطة.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/29/story_n_18136554.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات