ت. الحور العين:
سنتناول الآن تأويل الحور العين وكل ما تعلق بهذا المصطلح من مفردات مباشرة متصلة معه.
وردت "الحور العين"، بكسر العين، في أربعة مواضع في القرآن الكريم:
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون" (الواقعة: 23).
"كذلك وزوّجناهم بحورٍ عينٍ"
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون".
"وعندهم قاصرات الطّرف عينٌ" كأنّهنّ بيضٌ مّكنونٌ" (الصافات: 49).
أولاً: الفعل "يحور"
"فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً إنّه كان في أهله مسروراً إنّه ظنّ أن لّن يحور بلى إنّ ربّه كان به بصيراً".
كما هو واضحٌ من السياق القرآني، "يحور" يعني يُبعث:
(وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ).
"الحور" هو الرجوع إلى الحالة الأصلية التي كان عليها الشيء، أي اعتقد أن الله تعالى لن يقدر على تحوير جسده إلى ما كان عليه قبل الموت.
"عين"، بكسر العين، أصلها من "العين"، بفتح العين، كما سيتبين معنا.
- العين التي نرى بها والتي يفيض منها الدمع:
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ".
- العيون أو الينابيع هي ما ينبع منها الماء:
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بّعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كلّ أناسٍ مّشربهم".
- المعين، بكسر العين:
"وجعلنا ابن مريم وأمّه آيةً وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعين".
الربوة: هي ما ربا من الأرض وعلا، والقصد هنا مكان مرتفع، ومنبسط لقوله "ذات قرار"، أي مكان صالح للاستقرار:
"ولكم في الأرض مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حينٍ".
المعين: اسم مكان، وهو موضع منبع الماء حيث يكون الماء في أعلى درجات الطهر والنقاء، لا تلوث فيه، خصوصاً في المرتفعات.
قال تعالى: "يطوف عليهم ولدانٌ مّخلّدون بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ مّن مّعينٍ"، وقال سبحانه: "يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون"، أي: يأتون بخمور مملوءة من منبع تلك الأنهار:
"وأنهارٌ من خمر لذة للشاربين" (محمد: 15).
إذاً، " المعين" هو مكان المنبع والتجدد:
العين: نبع الماء.
معين: مكان المنبع
"عينٌ"، بكسر العين، صفة مشتقة من الاسم "مّعينٍ"، أي: صفة الماء من منبعه، وتعني الصافية الخالية من العيوب والشوائب مثل الماء عند منبعه.
ماء عينٌ: أي ماءٌ صافٍ كأنه آتٍ من المنبع.
"حورٌ عينٌ" أي: اللاتي يُبعثن يوم القيامة إلى ما كُنّ عليه قبل الموت في الحياة الدنيا، نقيات صافيات خالياتٍ من أي عيوبٍ أو نقص.
من هنّ المقصود بهن "الحور العين" واللاتي يعدن لما كنّ عليه في الحياة الدنيا طاهرات نقيات خاليات من أي شائبة أو عيب؟
"وإذا الموءودة سئلت بأيّ ذنبٍ قتلت".
يوم الحساب، من ضمن ما يبعث الله تعالى من خلقه الإناث اللاتي قُتلن أو مِتن بشكلٍ طبيعي في الحياة الدنيا في سن مبكرة جداً أو بعد الولادة.
ليس معنى الوأد هنا مَن قُتلت فقط بردم التراب عليها، بل كل مَن سُلبت منها حياتها بالقتل أو الموت الذي تتعدد أسبابه، والتي أُخذ منها عمرها القادم الذي لم تعشه.
الآية الكريمة هي مقياس قرآني للبعث كل من لم تصل للبلوغ من الإناث في الحياة الدنيا.
وهنا سؤالٌ يطرح نفسه: هل تبعث اللواتي توفين في الحياة الدنيا وهن بأعمارٍ مختلفة متماثلاتٍ في عمرٍ وحجمٍ واحد عند البعث؟
الجواب سنراه في كتاب الله تعالى:
"وزوّجناهم بحورٍ عينٍ": بعد بعثهن وأخذ شهادتهن، تنضم الحور العين لقوافل المؤمنين الداخلين للجنة، التزويج هنا هو الاقتران والتناظر بين الحور العين والمؤمنين من الرجال والنساء، وذلك قبل الدخول للجنة؛ حيث يقوم المؤمنون باصطحاب الحور معهم إلى الجنة، هذا هو معنى "زوّجناهم".
ث. الطمث:
"لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ":
لا أدري كيف توصل المفسرون والفقهاء الأقدمون إلى أن معنى الطمث هنا هو الدورة الشهرية عند المرأة، فهم لم يقدموا دليلاً واحداً على ذلك، بل أسسوا افتراضهم على الظن.
فالله تعالى وصف تلك الفترة بالمحيض، وذهب آخرون، كالعادة، إلى تأويل كل كلمة تصف أمراً بين الرجل والمرأة بأنه يعني الجنس و"النكاح بالإدماء".
رغم أن قوله تعالى هنا: "لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ" موجهٌ للرجال والنساء
حيث إن الميم في "قبلهم" تشمل الرجل ونصفه الآخر، المرأة، بالاتّباع والتكامل، وهو ما عبّر عنه سبحانه بالنفس الواحدة، كما مر معنا.
وتفسير الطمث بالنكاح بالإدماء هو تفسيرٌ ماجن وذكوري، وتجاوزٌ على كلام الله تعالى الذي يتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة بأسلوبٍ رائع لا يخدش الحياء، وأما سبب الخطاب للجن والإنس فهو لأن هناك حوراً عين لكليهما.
ما هو التأويل الحقيقي لقوله تعالى "لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ" إذاً؟
لقد مر معنا أن "عينٌ" هي صفةٌ لـ"مّعينٍ"، أي: صفة الماء من منبعه، وتعني الصافية الخالية من العيوب والشوائب.
وقلنا إن المقصود بالحور العين الإناث اللواتي لم يشهدن بلوغاً، وعشن حياةً طاهرة نقية لا كفر أو حقد أو غل فيها، بل فطرة نقية قائمة، بينما قام البالغون بتدنيس هذه الفطرة وطمسها.
"لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ"، أي: لم يشوّه براءتهن وفطرتهن (تلك الإناث من الإنس والجن) أي شخصٍ بالغ، بل أدركهن الموت وهنّ على تلك الطهارة.
وهنا يتطابق معنى" العين" المادي، بكسر العين، مع معنى "لم يطمثهنّ" المعنوي.
"طمث" يعني أفسد نقاوة النفس الطاهرة. وهي الكلمة المعاكسة لـ"فطر".
ج. اللؤلؤ والمرجان والياقوت والبيض المكنون:
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون".
عبارة "كأمثال اللّؤلؤ المكنون"، أي: يشبهن اللؤلؤ الذي ما زال داخل المحار.
"كأنّهنّ الياقوت والمرجان":
المعنى هنا مطابق لمعنى "اللّؤلؤ المكنون".
المرجان واللؤلؤ من أصول عضوية "يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان"، واللؤلؤ الأبيض من أفضل أنواع اللؤلؤ، والياقوت من الأحجار الكريمة المستخرجة من الأرض.
الغاية من التشبيه باللؤلؤ والياقوت والمرجان هي التغطية والستر لهنّ في الجنة، كما اللؤلؤ داخل المحار والمرجان في البحار، والياقوت في الأرض.
ويأتي المزيد من التشبيه الذي يصب في نفس المعنى في آياتٍ أخرى:
"كأنّهنّ بيضٌ مّكنونٌ" (الصافات: 49).
أي البيض الذي ما زال مكنوناً داخل الطير الذي لم يبضه بعد.
وتأتي الصورة الأعم والأشمل في قوله تعالى:
"حورٌ مّقصوراتٌ في الخيام فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان".
ح. "مقصورات":
الخيام هنا تعطي الصورة الأوضح والأشمل: مساكن الحور العين.
أي أنهن داخل هذه الخيام مثل اللؤلؤ داخل المحار، والمرجان في البحار، مثل الياقوت داخل الأرض، والبيض داخل الطير.
ترمز هذه الخيام إلى الرحم أيضاً، وكأنها تذكرةٌ مستمرة من الحق جل وعلا لهن، وذلك لأنهن لم يعِشن طفولةً في حياتهن الماضية.
الله تعالى يعطينا صوراً بيانية على أن ما في داخل هذه الخيام مصونٌ ومستورٌ ومستقلٌ ونفيس كنفائس البر البحر.
يُتبَع..
سنتناول الآن تأويل الحور العين وكل ما تعلق بهذا المصطلح من مفردات مباشرة متصلة معه.
وردت "الحور العين"، بكسر العين، في أربعة مواضع في القرآن الكريم:
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون" (الواقعة: 23).
"كذلك وزوّجناهم بحورٍ عينٍ"
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون".
"وعندهم قاصرات الطّرف عينٌ" كأنّهنّ بيضٌ مّكنونٌ" (الصافات: 49).
أولاً: الفعل "يحور"
"فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً إنّه كان في أهله مسروراً إنّه ظنّ أن لّن يحور بلى إنّ ربّه كان به بصيراً".
كما هو واضحٌ من السياق القرآني، "يحور" يعني يُبعث:
(وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ).
"الحور" هو الرجوع إلى الحالة الأصلية التي كان عليها الشيء، أي اعتقد أن الله تعالى لن يقدر على تحوير جسده إلى ما كان عليه قبل الموت.
"عين"، بكسر العين، أصلها من "العين"، بفتح العين، كما سيتبين معنا.
- العين التي نرى بها والتي يفيض منها الدمع:
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ".
- العيون أو الينابيع هي ما ينبع منها الماء:
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بّعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كلّ أناسٍ مّشربهم".
- المعين، بكسر العين:
"وجعلنا ابن مريم وأمّه آيةً وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعين".
الربوة: هي ما ربا من الأرض وعلا، والقصد هنا مكان مرتفع، ومنبسط لقوله "ذات قرار"، أي مكان صالح للاستقرار:
"ولكم في الأرض مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حينٍ".
المعين: اسم مكان، وهو موضع منبع الماء حيث يكون الماء في أعلى درجات الطهر والنقاء، لا تلوث فيه، خصوصاً في المرتفعات.
قال تعالى: "يطوف عليهم ولدانٌ مّخلّدون بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ مّن مّعينٍ"، وقال سبحانه: "يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون"، أي: يأتون بخمور مملوءة من منبع تلك الأنهار:
"وأنهارٌ من خمر لذة للشاربين" (محمد: 15).
إذاً، " المعين" هو مكان المنبع والتجدد:
العين: نبع الماء.
معين: مكان المنبع
"عينٌ"، بكسر العين، صفة مشتقة من الاسم "مّعينٍ"، أي: صفة الماء من منبعه، وتعني الصافية الخالية من العيوب والشوائب مثل الماء عند منبعه.
ماء عينٌ: أي ماءٌ صافٍ كأنه آتٍ من المنبع.
"حورٌ عينٌ" أي: اللاتي يُبعثن يوم القيامة إلى ما كُنّ عليه قبل الموت في الحياة الدنيا، نقيات صافيات خالياتٍ من أي عيوبٍ أو نقص.
من هنّ المقصود بهن "الحور العين" واللاتي يعدن لما كنّ عليه في الحياة الدنيا طاهرات نقيات خاليات من أي شائبة أو عيب؟
"وإذا الموءودة سئلت بأيّ ذنبٍ قتلت".
يوم الحساب، من ضمن ما يبعث الله تعالى من خلقه الإناث اللاتي قُتلن أو مِتن بشكلٍ طبيعي في الحياة الدنيا في سن مبكرة جداً أو بعد الولادة.
ليس معنى الوأد هنا مَن قُتلت فقط بردم التراب عليها، بل كل مَن سُلبت منها حياتها بالقتل أو الموت الذي تتعدد أسبابه، والتي أُخذ منها عمرها القادم الذي لم تعشه.
الآية الكريمة هي مقياس قرآني للبعث كل من لم تصل للبلوغ من الإناث في الحياة الدنيا.
وهنا سؤالٌ يطرح نفسه: هل تبعث اللواتي توفين في الحياة الدنيا وهن بأعمارٍ مختلفة متماثلاتٍ في عمرٍ وحجمٍ واحد عند البعث؟
الجواب سنراه في كتاب الله تعالى:
"وزوّجناهم بحورٍ عينٍ": بعد بعثهن وأخذ شهادتهن، تنضم الحور العين لقوافل المؤمنين الداخلين للجنة، التزويج هنا هو الاقتران والتناظر بين الحور العين والمؤمنين من الرجال والنساء، وذلك قبل الدخول للجنة؛ حيث يقوم المؤمنون باصطحاب الحور معهم إلى الجنة، هذا هو معنى "زوّجناهم".
ث. الطمث:
"لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ":
لا أدري كيف توصل المفسرون والفقهاء الأقدمون إلى أن معنى الطمث هنا هو الدورة الشهرية عند المرأة، فهم لم يقدموا دليلاً واحداً على ذلك، بل أسسوا افتراضهم على الظن.
فالله تعالى وصف تلك الفترة بالمحيض، وذهب آخرون، كالعادة، إلى تأويل كل كلمة تصف أمراً بين الرجل والمرأة بأنه يعني الجنس و"النكاح بالإدماء".
رغم أن قوله تعالى هنا: "لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ" موجهٌ للرجال والنساء
حيث إن الميم في "قبلهم" تشمل الرجل ونصفه الآخر، المرأة، بالاتّباع والتكامل، وهو ما عبّر عنه سبحانه بالنفس الواحدة، كما مر معنا.
وتفسير الطمث بالنكاح بالإدماء هو تفسيرٌ ماجن وذكوري، وتجاوزٌ على كلام الله تعالى الذي يتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة بأسلوبٍ رائع لا يخدش الحياء، وأما سبب الخطاب للجن والإنس فهو لأن هناك حوراً عين لكليهما.
ما هو التأويل الحقيقي لقوله تعالى "لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ" إذاً؟
لقد مر معنا أن "عينٌ" هي صفةٌ لـ"مّعينٍ"، أي: صفة الماء من منبعه، وتعني الصافية الخالية من العيوب والشوائب.
وقلنا إن المقصود بالحور العين الإناث اللواتي لم يشهدن بلوغاً، وعشن حياةً طاهرة نقية لا كفر أو حقد أو غل فيها، بل فطرة نقية قائمة، بينما قام البالغون بتدنيس هذه الفطرة وطمسها.
"لم يطمثهنّ إنسٌ قبلهم ولا جانٌّ"، أي: لم يشوّه براءتهن وفطرتهن (تلك الإناث من الإنس والجن) أي شخصٍ بالغ، بل أدركهن الموت وهنّ على تلك الطهارة.
وهنا يتطابق معنى" العين" المادي، بكسر العين، مع معنى "لم يطمثهنّ" المعنوي.
"طمث" يعني أفسد نقاوة النفس الطاهرة. وهي الكلمة المعاكسة لـ"فطر".
ج. اللؤلؤ والمرجان والياقوت والبيض المكنون:
"وحورٌ عينٌ كأمثال اللّؤلؤ المكنون".
عبارة "كأمثال اللّؤلؤ المكنون"، أي: يشبهن اللؤلؤ الذي ما زال داخل المحار.
"كأنّهنّ الياقوت والمرجان":
المعنى هنا مطابق لمعنى "اللّؤلؤ المكنون".
المرجان واللؤلؤ من أصول عضوية "يخرج منهما اللّؤلؤ والمرجان"، واللؤلؤ الأبيض من أفضل أنواع اللؤلؤ، والياقوت من الأحجار الكريمة المستخرجة من الأرض.
الغاية من التشبيه باللؤلؤ والياقوت والمرجان هي التغطية والستر لهنّ في الجنة، كما اللؤلؤ داخل المحار والمرجان في البحار، والياقوت في الأرض.
ويأتي المزيد من التشبيه الذي يصب في نفس المعنى في آياتٍ أخرى:
"كأنّهنّ بيضٌ مّكنونٌ" (الصافات: 49).
أي البيض الذي ما زال مكنوناً داخل الطير الذي لم يبضه بعد.
وتأتي الصورة الأعم والأشمل في قوله تعالى:
"حورٌ مّقصوراتٌ في الخيام فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان".
ح. "مقصورات":
الخيام هنا تعطي الصورة الأوضح والأشمل: مساكن الحور العين.
أي أنهن داخل هذه الخيام مثل اللؤلؤ داخل المحار، والمرجان في البحار، مثل الياقوت داخل الأرض، والبيض داخل الطير.
ترمز هذه الخيام إلى الرحم أيضاً، وكأنها تذكرةٌ مستمرة من الحق جل وعلا لهن، وذلك لأنهن لم يعِشن طفولةً في حياتهن الماضية.
الله تعالى يعطينا صوراً بيانية على أن ما في داخل هذه الخيام مصونٌ ومستورٌ ومستقلٌ ونفيس كنفائس البر البحر.
يُتبَع..
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/ahmad-mohammad-baghdadi/-2_92_b_18119804.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات