قد يكون رفض حزب ألماني متطرف انضمام هتلر إليه، السبب غير المباشر في اندلاع الحرب العالمية الثانية وموت عشرات الملايين من البشر.
نتيجة مثيرة توصل إليها توماس فيبر، أستاذ التاريخ في جامعة أبردين بأسكتلندا، بعد دراسته وثيقة لم يسبق نشرها، تكشف أن الحزب الاشتراكي الألماني رفض انضمام هتلر إليه في عام 1919، وأخبروه بأن وجوده في الحزب وكتابته صحيفة الحزب غير مرغوب فيهما، حسبما ورد في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
ويرى فيبر أن التاريخ كان سيأخذ مساراً مختلفاً إذا قُبلت عضوية هتلر. على الرغم من أن الحزب الاشتراكي الألماني ينتمي إلى اليمين المتطرف أيضاً، فإنه كان في ذلك الوقت أكبر وأكثر نجاحاً من الحزب النازي.
وقال فيبر إن هتلر ربما كان سيرضى بدور ثانوي؛ ومن ثم "من المستبعد أنه كان سيصل إلى السلطة".
وأضاف: "قبل عام من انتقاله إلى الحزب النازي، لم يكن لديه أي صفات قيادية وكان سعيداً باتباع الأوامر بدلاً من إصدارها".
تحول هتلر في نهاية المطاف إلى الحزب النازي، ليصبح زعيمه في عام 1921، وتم حل الحزب الاشتراكي الألماني في العام التالي.
يقول فيبر: "هذه قصة لم تتم تغطيتها من قبلُ. فأخيراً، اتضح سبب سلوكه المعادي تجاه الحزب الاشتراكي الألماني خلال السنوات القليلة التالية.
فجميع الأعضاء الكبار الآخرين في الحزب النازي أيدوا الاندماج مع الحزب الاشتراكي الألماني كحزب صغير في أوائل العشرينيات. لولا إصرار هتلر على الرفض، حتى إنه استقال من الحزب لهذا السبب في مرحلة ما".
وأضاف: "لو أن الحزب النازي كان قد تم استيعابه من قِبل الحزب الاشتراكي الألماني، الأمر الذي كان سيؤدي إلى اختفائه على الأرجح، لكان التاريخ اتخذ مساراً مختلفاً.
رفْض هتلر من قِبل الحزب يفسر سلوك هتلر في ذلك الوقت، ولم يستطع أحد أن يفسر هذا الرفض من قِبل الحزب تفسيراً مقنعاً حتى الآن".
الوثيقة مستمدة من شهادة هانز جورج غراسينغر، الرئيس المؤسس للحزب الاشتراكي الألماني. وجدها فيبر في أرشيف معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ. ويقول "لقد تم إغفالها. المشكلة هي أن لديهم الكثير من الوثائق".
تقول الوثيقة: "في سبتمبر/أيلول من خريف عام 1919، حضر هتلر إلى مكتب دار النشر لمقابلة غراسينغر وعرض [الكتابة] للصحيفة، والانضمام إلى الحزب الاشتراكي الألماني والعمل به. لم يكن لديه أي أموال في ذلك الوقت، وطلب أيضاً اقتراض المال من غراسينغر. لكنهم قالوا له إنه لا حاجة لهم به في الصحيفة، وإنهم لا يرغبون في أن ينضم إلى الحزب".
سيظهر بحث فيبر في كتابه القادم "هتلر: صناعة الشخصية النازية"، الذي ستنشره مطبعة جامعة أكسفورد الشهر المقبل.
وقال: "كان هناك ميل إلى رؤية سلوك هتلر، بين انضمامه إلى الحزب النازي ومنتصف العشرينيات، كسلوك غير عقلاني تماماً، ففضلاً عن كونه خطيباً مفوهاً، لم يكن يمتلك الكثير من المواهب كسياسي... في كتابي، أظهر أن هذا التفسير خاطئ تماماً. كان هتلر، في الواقع، سياسياً ماهراً وحاذقاً... لم يكن يغفر أبداً لأي شخص سبق له أن تعامل معه بجفاء؛ بل يحمل تجاهه الضغينة مدى الحياة".
وأضاف أنه في المرات الثلاث التي اقتُرح فيها اندماج الطرفين، "رفض هتلر رفضاً مطلقاً. إن قصة رفْض هتلر من قِبل حزب ثم أفعاله في الحزب الجديد الذي قبِله -أي الحزب النازي- مرتبطان ارتباطاً وثيقاً". أما جناح نورمبرغ للحزب الاشتراكي الألماني، الذي ضم "المتشددين"، فقد انضم إلى الحزب النازي في النهاية.
وتشمل كتب فيبر السابقة "حرب هتلر الأولى"، الذي يجري تحويله إلى مسلسل للتلفزيون. ويشمل رسائل غير منشورة ومذكرات كتبها قدامى المحاربين من كتيبة هتلر، تتحدى وجهات النظر السائدة من زمن بعيد عن شجاعة هتلر المزعومة في الحرب.
نتيجة مثيرة توصل إليها توماس فيبر، أستاذ التاريخ في جامعة أبردين بأسكتلندا، بعد دراسته وثيقة لم يسبق نشرها، تكشف أن الحزب الاشتراكي الألماني رفض انضمام هتلر إليه في عام 1919، وأخبروه بأن وجوده في الحزب وكتابته صحيفة الحزب غير مرغوب فيهما، حسبما ورد في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
لماذا كان يمكن للتاريخ أن يتغير؟
ويرى فيبر أن التاريخ كان سيأخذ مساراً مختلفاً إذا قُبلت عضوية هتلر. على الرغم من أن الحزب الاشتراكي الألماني ينتمي إلى اليمين المتطرف أيضاً، فإنه كان في ذلك الوقت أكبر وأكثر نجاحاً من الحزب النازي.
وقال فيبر إن هتلر ربما كان سيرضى بدور ثانوي؛ ومن ثم "من المستبعد أنه كان سيصل إلى السلطة".
وأضاف: "قبل عام من انتقاله إلى الحزب النازي، لم يكن لديه أي صفات قيادية وكان سعيداً باتباع الأوامر بدلاً من إصدارها".
تحول هتلر في نهاية المطاف إلى الحزب النازي، ليصبح زعيمه في عام 1921، وتم حل الحزب الاشتراكي الألماني في العام التالي.
يقول فيبر: "هذه قصة لم تتم تغطيتها من قبلُ. فأخيراً، اتضح سبب سلوكه المعادي تجاه الحزب الاشتراكي الألماني خلال السنوات القليلة التالية.
فجميع الأعضاء الكبار الآخرين في الحزب النازي أيدوا الاندماج مع الحزب الاشتراكي الألماني كحزب صغير في أوائل العشرينيات. لولا إصرار هتلر على الرفض، حتى إنه استقال من الحزب لهذا السبب في مرحلة ما".
وأضاف: "لو أن الحزب النازي كان قد تم استيعابه من قِبل الحزب الاشتراكي الألماني، الأمر الذي كان سيؤدي إلى اختفائه على الأرجح، لكان التاريخ اتخذ مساراً مختلفاً.
رفْض هتلر من قِبل الحزب يفسر سلوك هتلر في ذلك الوقت، ولم يستطع أحد أن يفسر هذا الرفض من قِبل الحزب تفسيراً مقنعاً حتى الآن".
الوثيقة مستمدة من شهادة هانز جورج غراسينغر، الرئيس المؤسس للحزب الاشتراكي الألماني. وجدها فيبر في أرشيف معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ. ويقول "لقد تم إغفالها. المشكلة هي أن لديهم الكثير من الوثائق".
طلب أموالاً
تقول الوثيقة: "في سبتمبر/أيلول من خريف عام 1919، حضر هتلر إلى مكتب دار النشر لمقابلة غراسينغر وعرض [الكتابة] للصحيفة، والانضمام إلى الحزب الاشتراكي الألماني والعمل به. لم يكن لديه أي أموال في ذلك الوقت، وطلب أيضاً اقتراض المال من غراسينغر. لكنهم قالوا له إنه لا حاجة لهم به في الصحيفة، وإنهم لا يرغبون في أن ينضم إلى الحزب".
سيظهر بحث فيبر في كتابه القادم "هتلر: صناعة الشخصية النازية"، الذي ستنشره مطبعة جامعة أكسفورد الشهر المقبل.
وقال: "كان هناك ميل إلى رؤية سلوك هتلر، بين انضمامه إلى الحزب النازي ومنتصف العشرينيات، كسلوك غير عقلاني تماماً، ففضلاً عن كونه خطيباً مفوهاً، لم يكن يمتلك الكثير من المواهب كسياسي... في كتابي، أظهر أن هذا التفسير خاطئ تماماً. كان هتلر، في الواقع، سياسياً ماهراً وحاذقاً... لم يكن يغفر أبداً لأي شخص سبق له أن تعامل معه بجفاء؛ بل يحمل تجاهه الضغينة مدى الحياة".
وأضاف أنه في المرات الثلاث التي اقتُرح فيها اندماج الطرفين، "رفض هتلر رفضاً مطلقاً. إن قصة رفْض هتلر من قِبل حزب ثم أفعاله في الحزب الجديد الذي قبِله -أي الحزب النازي- مرتبطان ارتباطاً وثيقاً". أما جناح نورمبرغ للحزب الاشتراكي الألماني، الذي ضم "المتشددين"، فقد انضم إلى الحزب النازي في النهاية.
وتشمل كتب فيبر السابقة "حرب هتلر الأولى"، الذي يجري تحويله إلى مسلسل للتلفزيون. ويشمل رسائل غير منشورة ومذكرات كتبها قدامى المحاربين من كتيبة هتلر، تتحدى وجهات النظر السائدة من زمن بعيد عن شجاعة هتلر المزعومة في الحرب.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/10/30/story_n_18419554.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات