الأحد، 5 نوفمبر 2017

لحظات رعب للمحاصرين مع "داعش" في آخر معاقله بسوريا.. لا يسمحون لنا بحلق اللحى كي نلقى نفس مصيرهم

لحظات رعب للمحاصرين مع "داعش" في آخر معاقله بسوريا.. لا يسمحون لنا بحلق اللحى كي نلقى نفس مصيرهم

جزيرة صغيرة تقع بين ضفتي نهر الفرات لا يخرج منها إلا رسائل استغاثة من المحاصرين فيها، حسبما شرح لنا الحاج عبد الله وهو واحد من آلاف عالقين في حويجة "أي جزيرة" كاطع بدير الزور.

فهم محاصرون مع عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، قوات النظام السوري تتقدم من الجهة الشرقية وقوات سوريا الديمقراطية المتواجدة شمالي المدينة، في هذه البقعة الصغيرة التي تعتبر آخر معاقل داعش في سوريا.

يطالبون من هم خارج حصارهم "مجهول المصير" بحسب وصفهم عن طريق الرسائل الصوتية عبر برنامج واتساب معتمدين على شبكة الاتصالات السورية المتقطعة والضعيفة>

وبحسب هذه الرسائل الصوتية فهم يأملون بإنقاذهم من مجازر ميدانية قد ترتكبها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية التي ترافقهم بعملية بسط السيطرة على ما تبقى من أحياء مدينة دير الزور حيث لم يبق فيها إلا مقاتلو تنظيم الدولة و5000 مدني محاصر مع المقاتلين في قسم من حي الحويقة والرشدية حويجة كاطع.

deir ezzor

يقول عبد الله لـ"هاف بوست عربي" وصوته يرتجف خوفاً "نخاف أن يقوم النظام بتصفيتنا، بحجة أننا مقاتلون مع داعش، فالتنظيم لم يسمح لنا بحلق اللحى لنتشبه بهم".

وبحسب عبد الله فإن الحصار لم يقلل من شراسة تعامل التنظيم معهم بل على العكس "يجد فينا وسيلة كي يفرغ جام غضبه من الحصار وخسارته المناطق التي كان يسيطر عليها".

وختم الحاج حديثه مع كلمات تشوبها دموع: والله لو الله يأخذ أمانته ويريحنا.



لغم عصام زهر الدين!





deir ezzor

ويبدو أن رواية النظام السوري التي قضى فيها أحد عناصر الحرس الوطني وهو العميد عصام زهر الدين بلغم، استغلها النظام كي ينشر رعباً بين الأهالي، بحسب ما ذكر الشاب عمير حميدي الذي يتابع الأخبار برعب فجدته واحدة من المحاصرين.

ويضيف الشاب لـ"هاف بوست عربي" أنّ "صفحات الشبيحة "وهو لقب يطلقه المعارضة على ميلشيات النظام "تنشر تهديدات بأنها ستثأر للعميد زهر الدين بحرق هذه الجزيرة بمن فيها".

وهذا ما زاد خوف الأهالي ومطالبتهم بإنقاذهم من إبادة جماعية بأسرع وقت.

وبحسب عمر استطاع بعض المحاصرين النزوح إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في الضفة الشمالية من نهر الفرات.

بينما حاول عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" التفاوض مع قوات سورية الديمقراطية لفتح طريق لهم باتجاه مدينة البوكمال بريف دير الزور وهي آخر مدينة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

ولكن قوات قسد رفضت ما طلبه التنظيم وهذا ما دفع التنظيم لاحتجاز أمثال حج عبد الله وجدة عمر الحميدي واتخاذهم دروعاً بشرية، لتأليب الرأي العام تجاه ما هو متوقع وفقاً للمعطيات في حال سيطر النظام السوري والمليشيات التابعة له على الحويجة.

من جانب آخر قصفت البوارج الروسية المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط مدينة البوكمال آخر معاقل التنظيم في سورية بصواريخ بالستية مما ينذر بكارثة قادمة تصيب مدينة أخرى في سورية بحجة محاربة الإرهاب.


وتمكن الجيش السوري بدعم روسي من كسر حصار مطبق فرضه تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) منذ مطلع العام 2015 على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور. وحقق خلال الشهر الماضي المزيد من التقدم وكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي للمدينة.

وفي الوقت نفسه استطاعت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من أميركا إحكام سيطرتها على الرقة التي طالما اعتبرها التنظيم عاصمة له، بعد اتفاق بين الطرفين لتوجه عناصر داعش إلى دير الزور شرقي البلاد، والتي على ما يبدو أيام قليلة تفصل بين إحكام النظام سيطرته مجدداً عليها.













المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/05/story_n_18468638.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات