بعد ساعاتٍ من إعادة دونالد ترامب نشر سلسلةٍ من مقاطع الفيديو المناهضة للمسلمين يوم الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني، على موقع تويتر، انهالت سلسلة من ردود الفعل الحادة في واشنطن على الرئيس الأميركي.
وأدان الديمقراطي البارز كيث إليسون الرئيسَ الأميركي، واصفاً إياه بأنَّه "عنصري". وقال إليسون، نائب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والعضو المسلم في الكونغرس، لصحيفة الغارديان البريطانية: "الرئيس عنصري. أرى أنَّه لا شك في ذلك".
وأضاف: "هذا هو ترامب: سياسيٌ يحاول تقسيم الناس بسخريةٍ على أسسٍ عرقية ودينية. وبطريقةٍ أو بأخرى، يضطر من ينتقدونه بسبب عنصريته إلى القلق إزاء الدفاع عن أنفسهم مما سيقوله الآخرون: (كيف تجرؤون على نعت الرئيس بأنَّه عنصري؟)".
وتابع: "لقد نادى إحدى عضوات مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس (الأربعاء) باسم (بوكاهانتس) في مناسبةٍ مخصصة للاحتفال بذكرى مساهمات المحاربين القدامى من شعوب النافاجو الأميركية الأصلية"، في إشارةٍ إلى سخرية ترامب العنصرية من عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية إليزابيث وارن.
وأضاف: "واليوم، يؤجج دعاية الكراهية ضد المسلمين... لقد ساوى بين أعضاء حركة كلان والنازيين الجدد، ومن كانوا يحتجون عليهم هذا الصيف".
وقال إليسون إنَّ أفعال ترامب قد تُحرِّض على العنف في جميع أنحاء البلاد "بلا شك".
ويُذكَر أنَّ ترامب نفى وصفه بالعنصرية مراراً وتكراراً في الماضي.
ومثَّلت هذه التغريدات آخر التحريضات على المسلمين من جانب ترامب، الذي توعَّد بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بخطاباته حين كان مُرشَّحاً رئاسياً، وسعى للحد من هجرة المسلمين إلى بلاده بإصدار أمرٍ تنفيذي بخصوص ذلك الأمر بعدما صار رئيساً.
وتزعم مقاطع الفيديو أنَّ المسلمين يرتكبون أعمالاً عنيفة، مثل دفع صبي من أعلى أحد الأسطح، وتدمير تمثال مريم العذراء. ويُظهر مقطعٌ آخر مهاجراً مسلماً يزعم أنه يضرب صبياً هولندياً يتوكأ على عكاز، مع أنَّ الشرطة ووسائل الإعلام الهولندية لم تُشِر قط إلى أنَّ المعتدي مسلم.
ونُشِرَت هذه المقاطع على تويتر في الأصل على حساب جايدا فرانسن، نائبة رئيس مُنظمة "بريطانيا أولاً" التي اتُهِمت العام الماضي (2016) بارتكاب مضايقاتٍ دينية شديدة؛ بسبب اعتدائها لفظياً على امرأةٍ مسلمة ترتدي حجاباً في شهر يناير/كانون الثاني من العام نفسه.
وقال ليندسي غراهام، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، إنَّ نشر هذه المقاطع لم يكن "جيداً" لترامب. وقال غراهام لصحيفة الغارديان: "فمن ناحية، تُضفي المقاطع شرعيةً على هذه المواقع، وهذه الجماعة بإنكلترا"، مضيفاً عن جايدا أنَّها "قيد المحاكمة بسبب ارتكاب مضايقاتٍ دينية".
وأضاف: "لا تريد بطبيعة الحال إبراز محتوى جماعةٍ هامشية. وأظن كذلك أنَّها ليست الرسالة التي نحتاج إلى نشرها حاليّاً في ظل حاجتنا إلى حلفاء مسلمين".
ووصف جيف فليك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا وأحد أكثر الجمهوريين مجاهرةً بانتقاد ترامب، تغريدات الرئيس الأميركي بأنَّها "غير ملائمة تماماً".
ورغم ردود الفعل الحادة، أيَّدت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارا هكابي ساندرز، تغريدات ترامب حتى في ظل ما بدا كأنَّه اعترافٌ منها بعدم إمكانية تأكيد صحة هذه المقاطع، وقالت: "سواءٌ أكان ذلك مقطعاً حقيقياً أم لا، فإنَّ التهديد حقيقي، ويحتاج إلى مناقشته، ويجب الحديث عنه، وهذا ما يفعله الرئيس بطرح ذلك".
وقال جيم إنهوف، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوكلاهوما، لمحطة "بي بي إس" التلفزيونية الأميركية، إنَّه لم يرَ التغريدات المعادية للمسلمين، ولكنَّه انتقد عادات ترامب على الشبكات الاجتماعية بشكلٍ عام، وقال: "أتمنى أن ينظر شخصٌ ما إلى لغة التغريدات قبل نشرها".
انتقاد تيريزا ماي
وأثار ترامب هذا الجدل الأخير، الذي لاقى انتقاداتٍ سريعة ونادرة من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على لسان أحد المتحدثين الرسميين باسمها.
وقال متحدثٌ باسم تيريزا ماي إنَّ ترامب "أخطأ" بنشر هذه المقاطع، مضيفاً أنَّ "جماعة (بريطانيا أولاً) تسعى لتقسيم المجتمعات باستخدام بعض الروايات المفعمة بالكراهية التي تنشر الأكاذيب وتؤجج التوترات. إنَّها تسبب قلقاً للمواطنين الملتزمين بالقانون".
وأضاف: "ترفض الأغلبية الساحقة من الشعب البريطاني الخطاب المتحيز الذي يتبناه تيار اليمين المتطرف، والذي يُعَد نقيضاً للقيم التي يُمثِّلها هذا البلد في التحلِّي بالآداب والتسامح والاحترام".
ترامب يردّ فوراً
وعاد ترامب ليهاجم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد انتقادها إياه بسبب إعادة نشره تغريدة حوَت مقاطع فيديو دعائية أنتجها تيار اليمين البريطاني المتطرف الذي يرفع شعار "بريطانيا أولاً".
وفيما يُمثِّل تعكيراً لصفو "العلاقة الخاصة"، طلب الرئيس الأميركي من رئيسة الوزراء البريطانية أن "تُركِّز على مواجهة الإرهاب الإسلامي المُتطرِّف المُدمِّر الحاصل" في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرته النسخة البريطانية من صحيفة هاف بوست.
وكتب ترامب على تويتر: "تيريزا ماي، لا تُركِّزي عليّ، ركِّزي على الإرهاب الإسلامي المُتطرِّف المُدمِّر الذي يحدث في المملكة المتحدة. نحن نبلي جيداً تماماً".
وكان ترامب قد ربط تغريدته بالخطأ بصفحة مستخدمٍ آخر على تويتر، بدلاً من ربط التغريدة بصفحة تيريزا ماي. لكنه بعد ذلك مسح تلك التغريدة وأعاد كتابتها مربوطةً بالحساب الصحيح لرئيسة الوزراء البريطانية.
يُذكر أن المقاطع التي نشرها ترامب تتضمَّن صوراً لمن يُزعَم أنهم مهاجرون يعتدون على طفلٍ بعكازاتٍ، ومقطعاً لطفلٍ يُفترض أنه يُقذَف من فوق سطح بنايةٍ، وآخر يُفتَرَض أنه يُظهر مسلماً يُحطِّم تمثالاً للسيدة مريم العذراء.
وجاء في تغريدةٍ نُشِرَت على حساب السفارة الهولندية لدى الولايات المتحدة: "الحقائق مهمة. مرتكب هذه الأفعال العنيفة بهذا المقطع وُلِدَ وترَعرَع في هولندا. وقد أُدين وعوقِبَ وفقاً للقانون الهولندي".
وأدان الديمقراطي البارز كيث إليسون الرئيسَ الأميركي، واصفاً إياه بأنَّه "عنصري". وقال إليسون، نائب رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والعضو المسلم في الكونغرس، لصحيفة الغارديان البريطانية: "الرئيس عنصري. أرى أنَّه لا شك في ذلك".
وأضاف: "هذا هو ترامب: سياسيٌ يحاول تقسيم الناس بسخريةٍ على أسسٍ عرقية ودينية. وبطريقةٍ أو بأخرى، يضطر من ينتقدونه بسبب عنصريته إلى القلق إزاء الدفاع عن أنفسهم مما سيقوله الآخرون: (كيف تجرؤون على نعت الرئيس بأنَّه عنصري؟)".
وتابع: "لقد نادى إحدى عضوات مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس (الأربعاء) باسم (بوكاهانتس) في مناسبةٍ مخصصة للاحتفال بذكرى مساهمات المحاربين القدامى من شعوب النافاجو الأميركية الأصلية"، في إشارةٍ إلى سخرية ترامب العنصرية من عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية إليزابيث وارن.
وأضاف: "واليوم، يؤجج دعاية الكراهية ضد المسلمين... لقد ساوى بين أعضاء حركة كلان والنازيين الجدد، ومن كانوا يحتجون عليهم هذا الصيف".
وقال إليسون إنَّ أفعال ترامب قد تُحرِّض على العنف في جميع أنحاء البلاد "بلا شك".
ويُذكَر أنَّ ترامب نفى وصفه بالعنصرية مراراً وتكراراً في الماضي.
ومثَّلت هذه التغريدات آخر التحريضات على المسلمين من جانب ترامب، الذي توعَّد بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بخطاباته حين كان مُرشَّحاً رئاسياً، وسعى للحد من هجرة المسلمين إلى بلاده بإصدار أمرٍ تنفيذي بخصوص ذلك الأمر بعدما صار رئيساً.
VIDEO: Muslim migrant beats up Dutch boy on crutches! pic.twitter.com/11LgbfFJDq
— Jayda Fransen (@JaydaBF) November 28, 2017
وتزعم مقاطع الفيديو أنَّ المسلمين يرتكبون أعمالاً عنيفة، مثل دفع صبي من أعلى أحد الأسطح، وتدمير تمثال مريم العذراء. ويُظهر مقطعٌ آخر مهاجراً مسلماً يزعم أنه يضرب صبياً هولندياً يتوكأ على عكاز، مع أنَّ الشرطة ووسائل الإعلام الهولندية لم تُشِر قط إلى أنَّ المعتدي مسلم.
VIDEO: Muslim Destroys a Statue of Virgin Mary! pic.twitter.com/qhkrfQrtjV
— Jayda Fransen (@JaydaBF) November 29, 2017
ونُشِرَت هذه المقاطع على تويتر في الأصل على حساب جايدا فرانسن، نائبة رئيس مُنظمة "بريطانيا أولاً" التي اتُهِمت العام الماضي (2016) بارتكاب مضايقاتٍ دينية شديدة؛ بسبب اعتدائها لفظياً على امرأةٍ مسلمة ترتدي حجاباً في شهر يناير/كانون الثاني من العام نفسه.
VIDEO: Islamist mob pushes teenage boy off roof and beats him to death! pic.twitter.com/XxtlxNNSiP
— Jayda Fransen (@JaydaBF) November 29, 2017
وقال ليندسي غراهام، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، إنَّ نشر هذه المقاطع لم يكن "جيداً" لترامب. وقال غراهام لصحيفة الغارديان: "فمن ناحية، تُضفي المقاطع شرعيةً على هذه المواقع، وهذه الجماعة بإنكلترا"، مضيفاً عن جايدا أنَّها "قيد المحاكمة بسبب ارتكاب مضايقاتٍ دينية".
وأضاف: "لا تريد بطبيعة الحال إبراز محتوى جماعةٍ هامشية. وأظن كذلك أنَّها ليست الرسالة التي نحتاج إلى نشرها حاليّاً في ظل حاجتنا إلى حلفاء مسلمين".
ووصف جيف فليك، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا وأحد أكثر الجمهوريين مجاهرةً بانتقاد ترامب، تغريدات الرئيس الأميركي بأنَّها "غير ملائمة تماماً".
ورغم ردود الفعل الحادة، أيَّدت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارا هكابي ساندرز، تغريدات ترامب حتى في ظل ما بدا كأنَّه اعترافٌ منها بعدم إمكانية تأكيد صحة هذه المقاطع، وقالت: "سواءٌ أكان ذلك مقطعاً حقيقياً أم لا، فإنَّ التهديد حقيقي، ويحتاج إلى مناقشته، ويجب الحديث عنه، وهذا ما يفعله الرئيس بطرح ذلك".
وقال جيم إنهوف، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوكلاهوما، لمحطة "بي بي إس" التلفزيونية الأميركية، إنَّه لم يرَ التغريدات المعادية للمسلمين، ولكنَّه انتقد عادات ترامب على الشبكات الاجتماعية بشكلٍ عام، وقال: "أتمنى أن ينظر شخصٌ ما إلى لغة التغريدات قبل نشرها".
انتقاد تيريزا ماي
وأثار ترامب هذا الجدل الأخير، الذي لاقى انتقاداتٍ سريعة ونادرة من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على لسان أحد المتحدثين الرسميين باسمها.
وقال متحدثٌ باسم تيريزا ماي إنَّ ترامب "أخطأ" بنشر هذه المقاطع، مضيفاً أنَّ "جماعة (بريطانيا أولاً) تسعى لتقسيم المجتمعات باستخدام بعض الروايات المفعمة بالكراهية التي تنشر الأكاذيب وتؤجج التوترات. إنَّها تسبب قلقاً للمواطنين الملتزمين بالقانون".
وأضاف: "ترفض الأغلبية الساحقة من الشعب البريطاني الخطاب المتحيز الذي يتبناه تيار اليمين المتطرف، والذي يُعَد نقيضاً للقيم التي يُمثِّلها هذا البلد في التحلِّي بالآداب والتسامح والاحترام".
ترامب يردّ فوراً
وعاد ترامب ليهاجم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد انتقادها إياه بسبب إعادة نشره تغريدة حوَت مقاطع فيديو دعائية أنتجها تيار اليمين البريطاني المتطرف الذي يرفع شعار "بريطانيا أولاً".
وفيما يُمثِّل تعكيراً لصفو "العلاقة الخاصة"، طلب الرئيس الأميركي من رئيسة الوزراء البريطانية أن "تُركِّز على مواجهة الإرهاب الإسلامي المُتطرِّف المُدمِّر الحاصل" في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرته النسخة البريطانية من صحيفة هاف بوست.
وكتب ترامب على تويتر: "تيريزا ماي، لا تُركِّزي عليّ، ركِّزي على الإرهاب الإسلامي المُتطرِّف المُدمِّر الذي يحدث في المملكة المتحدة. نحن نبلي جيداً تماماً".
.@Theresa_May, don’t focus on me, focus on the destructive Radical Islamic Terrorism that is taking place within the United Kingdom. We are doing just fine!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 30, 2017
وكان ترامب قد ربط تغريدته بالخطأ بصفحة مستخدمٍ آخر على تويتر، بدلاً من ربط التغريدة بصفحة تيريزا ماي. لكنه بعد ذلك مسح تلك التغريدة وأعاد كتابتها مربوطةً بالحساب الصحيح لرئيسة الوزراء البريطانية.
يُذكر أن المقاطع التي نشرها ترامب تتضمَّن صوراً لمن يُزعَم أنهم مهاجرون يعتدون على طفلٍ بعكازاتٍ، ومقطعاً لطفلٍ يُفترض أنه يُقذَف من فوق سطح بنايةٍ، وآخر يُفتَرَض أنه يُظهر مسلماً يُحطِّم تمثالاً للسيدة مريم العذراء.
وجاء في تغريدةٍ نُشِرَت على حساب السفارة الهولندية لدى الولايات المتحدة: "الحقائق مهمة. مرتكب هذه الأفعال العنيفة بهذا المقطع وُلِدَ وترَعرَع في هولندا. وقد أُدين وعوقِبَ وفقاً للقانون الهولندي".
.@realDonaldTrump Facts do matter. The perpetrator of the violent act in this video was born and raised in the Netherlands. He received and completed his sentence under Dutch law.
— Netherlands Embassy (@NLintheUSA) November 29, 2017
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/30/story_n_18689352.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات