هناك اعتقاد شائع بأن كونك الأخ الأوسط بين إخوتك ليس بالأمر الجيد. ولكن لا تدعهم يخدعونك بعد الآن.
المركز الأوسط بين الإخوة هو الأفضل. وإن كنت كذلك بالفعل فأنت -بلا شك- شخص محظوظ.
النسخة الألمانية من "هاف بوست" سألت العديد من أصحاب الترتيب الأوسط بين أبناء العائلة عن رأيهم فيما هو شائع من تصورات وأحكام مسبقة عن هذا الأمر. وكان ردهم أنهم بالفعل فخورون بهذا الأمر. ورغم أن الأب والأم ربما لا يعترفان بهذا صراحة، فإنهم على يقين تام بأنهم الأفضل والأقرب إلى قلب آبائهم. إليك الأسباب:
الأوسط يعني أن لديك أختاً/أخاً أكبر يُشعرك بالانبهار والتحفيز لطموحك، ولديك في الوقت ذاته أخت/أخ أصغر تشعر تجاهه بما نشعر به مع الأطفال الصغار. عندما تكبر سوف يكون لديك اثنان من أفضل الأصدقاء، أحدهما يساعدك ويدفعك دائماً للأمام، والآخر يبقيك دائماً أصغر.
يمكنك أن تتعلم من الأخ الأكبر، وفي الوقت نفسه أنت قدوة في نظر الأصغر. بالإضافة إلى أن هذا يمنحك شعوراً رائعاً بالأمان وأنك لن تكون وحيداً أبداً مهما كبرت.
الأشقاء الأصغر يظلون معك حين يستقل الكبار. بالإضافة إلى أن الأشقاء الأكبر يمكنهم مساعدتك، سواء في دراستك بالجامعة، أو بعد ذلك في حياتك العملية.
يقول سباستيان غودين في تدوينته على موقع "The Gay Bestie": "دائماً ما كان والداي مشغولَين؛ إما بالتفكير فيما يفعله أخي الأصغر، أو بمراقبة شقيقي الأكبر وقلقهم بشأنه. ولحسن حظي تمتعت لهذا بمزيد من الحرية.
أذكر أنني بمجرد بلوغي، قمت بالعديد من الرحلات دون الرجوع إليهم، سافرت إلى لوس أنجلوس، وأوروبا، وجزر البحر الكاريبي. وكنت في كل مرة لا أخبرهم إلا بعد عودتي".
تقول غيغي إنغل، المؤلفة والكاتبة بمجال الثقافة الجنسية: "في كثير من الأحيان، ليس من الجيد أن تكون الابن الأوسط؛ لأنك قد لا تحصل على القدر نفسه من الاهتمام والرعاية التي قد يحظى بها أخواك الأكبر والأصغر".
إلا أن هذا الأمر جيد ومفيد لسببين؛ لن تكون يوماً تمثالاً ينحتونه كل يوم بأيديهم بعناية مثل الأخ الأكبر، كما لن تكون مدللاً مثل أشقائك الأصغر. وهذا يجعلك شخصاً أقوى".
تقول هايدي ليجس، مؤسسة مجلة "The Editorial": "منذ السنوات الأولى من حياته، يدرك الطفل الأوسط أن الطريق إلى ما يُعرف بـ(الحب الأبوي) لا يمر إلا من خلال التعاون والتوافق وبعض التنازلات. إذا كنت ترغب في نقل جبل من مكانه، أو إعطاء دفعة لأي عمل، أو نشر البهجة داخل الأسرة، أو بدء مشروع، أو تأسيس شركة، أو بناء حياة جديدة- فابحث عن الابن الأوسط.
هم متفائلون بحق. ويُدركون جيداً أن التحكم في الآخرين، أو التقليل منهم لا يمكن أن يدفع أبداً إلى الأمام".
أصحاب الترتيب الأوسط لديهم متلازمة سميت باسمهم. يمكنهم فعل ما يريدون، والتصرف بكل جنون، ولا يُلامون على ذلك، فهم يعانون -كما يُعتقد- "عُقدة الابن الأوسط". وهو الشعور المعروف بإقصاء وإهمال الابن الثاني.
يقول فيبي فوكس، مؤلف سلسلة Breakup Doctor: "الطفل الأوسط لديه دائماً سمعة سيئة. أنت البطة السوداء في عائلتك التي تفجر المشاكل دائماً. هناك نظرية سائدة بأننا نتمرد، ونفتعل المشاكل حتى نلفت الانتباه إلينا. حتى إن الدراسات تدّعي ذلك. ولكي ننفي هذه النظرية، ونُظهر الجانب الآخر من الحقيقة، فإننا غالباً نتعمد التصرف بهدوء ولا نميل إلى إثارة المتاعب.
بحسب خبرتي فإن العكس هو الصحيح. نحن محور الارتكاز، ونقطة الوسط اللطيفة، الهادئة، نحن الجسر بين الأمواج المتلاطمة (بالطبع، أعني بالأمواج المتلاطمة أشقاءنا الأكبر والأصغر منا). نحن نقطة الوسط، لا نميل إلى أي النهايات المتطرفة. نحن بحقٍّ الجوهرة التي تتوسط العقد"، بحسب فوكس.
تقول هوب إيفانز: "كلما التقطنا الصور أنا وإخوتي، أذهب تلقائياً إلى الوسط، وكانت أمي تعتقد أن هذا ليس عادلاً، كانت تريد أن يأخذ أخي الصغير دوره ويقف مرة في المنتصف. حسناً، إذا كانت لا تريدينني حقاً أن أكون دائماً في المنتصف، كان يمكن ألا تلديني أيضاً في المنتصف، ألست محقة؟".
عندما لا تجد ما ترتديه، تذهب "لتسرق" أي شيء من خزانات إخوتك، هذه اللحظة تشعر فيها بالسعادة؛ لأنك الابن الوسط.
بسبب فارق السن بين شقيقيك، لا يقترب أي منهما من خزانة الآخر. ولكن لأنك الأوسط، تستطيع دائماً الاختيار من أي خزانة منهم.
الابن الأوسط يجتهد ويسعى دائماً للتفوق والتميز، حتى يلفت انتباههم. تتعلم كل شيء حتى تتأقلم مع إخوتك الأكبر منك؛ ركوب الدراجة، والزلاجات، وألعاب الطاولة.
تفعل كل ما يفعلونه، وبالمهارة نفسها. وتساعد أشقاءك الأصغر منك؛ تطعمهم، وتتسامر معهم، وتغني لهم أغاني النوم.
الترتيب الأوسط لا يجعلك تضطر إلى أن تكون دائماً في المقدمة، لست مسؤولاً أمام الأسرة عن الحصول على بطولة رياضية، أو لقب الطالبة المثالية، طالما قام به غيرك في الأسرة من قبل.
ففي حين أن الابن الأكبر مشغول ومطالَب دائماً بالحصول على الدرجات النهائية في كل طموحات الأبوين، يتوافر لديك أنت الوقت كاملاً للتفكير في العالم من حولك بشكل مختلف، والتحرر من هذا الصندوق، واختيار أسلوب أكثر إبداعاً في الحياة. الشيء نفسه بالمناسبة ينطبق على الأشقاء الأصغر سناً. قدرتك على الطيران تحت الرادار تسمح لك بالتركيز على ما تريده أنت، أنت فقط، تساعدك على أن تكون صادقاً مع نفسك، وأن تكون فقط ذلك الشخص الذي تريد أن تكون.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
المركز الأوسط بين الإخوة هو الأفضل. وإن كنت كذلك بالفعل فأنت -بلا شك- شخص محظوظ.
النسخة الألمانية من "هاف بوست" سألت العديد من أصحاب الترتيب الأوسط بين أبناء العائلة عن رأيهم فيما هو شائع من تصورات وأحكام مسبقة عن هذا الأمر. وكان ردهم أنهم بالفعل فخورون بهذا الأمر. ورغم أن الأب والأم ربما لا يعترفان بهذا صراحة، فإنهم على يقين تام بأنهم الأفضل والأقرب إلى قلب آبائهم. إليك الأسباب:
1- تجتمع لديك تجارب إخوتك كافة
الأوسط يعني أن لديك أختاً/أخاً أكبر يُشعرك بالانبهار والتحفيز لطموحك، ولديك في الوقت ذاته أخت/أخ أصغر تشعر تجاهه بما نشعر به مع الأطفال الصغار. عندما تكبر سوف يكون لديك اثنان من أفضل الأصدقاء، أحدهما يساعدك ويدفعك دائماً للأمام، والآخر يبقيك دائماً أصغر.
2- تساعد الآخرين وتحصل في الوقت نفسه على المساعدة
يمكنك أن تتعلم من الأخ الأكبر، وفي الوقت نفسه أنت قدوة في نظر الأصغر. بالإضافة إلى أن هذا يمنحك شعوراً رائعاً بالأمان وأنك لن تكون وحيداً أبداً مهما كبرت.
الأشقاء الأصغر يظلون معك حين يستقل الكبار. بالإضافة إلى أن الأشقاء الأكبر يمكنهم مساعدتك، سواء في دراستك بالجامعة، أو بعد ذلك في حياتك العملية.
3- بالطبع هذا مفيد جداً
يقول سباستيان غودين في تدوينته على موقع "The Gay Bestie": "دائماً ما كان والداي مشغولَين؛ إما بالتفكير فيما يفعله أخي الأصغر، أو بمراقبة شقيقي الأكبر وقلقهم بشأنه. ولحسن حظي تمتعت لهذا بمزيد من الحرية.
أذكر أنني بمجرد بلوغي، قمت بالعديد من الرحلات دون الرجوع إليهم، سافرت إلى لوس أنجلوس، وأوروبا، وجزر البحر الكاريبي. وكنت في كل مرة لا أخبرهم إلا بعد عودتي".
4- الحصول على اهتمام ورعاية أقل يجعلك أقوى
تقول غيغي إنغل، المؤلفة والكاتبة بمجال الثقافة الجنسية: "في كثير من الأحيان، ليس من الجيد أن تكون الابن الأوسط؛ لأنك قد لا تحصل على القدر نفسه من الاهتمام والرعاية التي قد يحظى بها أخواك الأكبر والأصغر".
إلا أن هذا الأمر جيد ومفيد لسببين؛ لن تكون يوماً تمثالاً ينحتونه كل يوم بأيديهم بعناية مثل الأخ الأكبر، كما لن تكون مدللاً مثل أشقائك الأصغر. وهذا يجعلك شخصاً أقوى".
5- تصبح خبيراً في الحلول الوسط
تقول هايدي ليجس، مؤسسة مجلة "The Editorial": "منذ السنوات الأولى من حياته، يدرك الطفل الأوسط أن الطريق إلى ما يُعرف بـ(الحب الأبوي) لا يمر إلا من خلال التعاون والتوافق وبعض التنازلات. إذا كنت ترغب في نقل جبل من مكانه، أو إعطاء دفعة لأي عمل، أو نشر البهجة داخل الأسرة، أو بدء مشروع، أو تأسيس شركة، أو بناء حياة جديدة- فابحث عن الابن الأوسط.
هم متفائلون بحق. ويُدركون جيداً أن التحكم في الآخرين، أو التقليل منهم لا يمكن أن يدفع أبداً إلى الأمام".
6- أحياناً يمكنك تعليق الأمور على شماعة "متلازمة الابن الأوسط"
أصحاب الترتيب الأوسط لديهم متلازمة سميت باسمهم. يمكنهم فعل ما يريدون، والتصرف بكل جنون، ولا يُلامون على ذلك، فهم يعانون -كما يُعتقد- "عُقدة الابن الأوسط". وهو الشعور المعروف بإقصاء وإهمال الابن الثاني.
7- أنت منبع الهدوء في الأسرة
يقول فيبي فوكس، مؤلف سلسلة Breakup Doctor: "الطفل الأوسط لديه دائماً سمعة سيئة. أنت البطة السوداء في عائلتك التي تفجر المشاكل دائماً. هناك نظرية سائدة بأننا نتمرد، ونفتعل المشاكل حتى نلفت الانتباه إلينا. حتى إن الدراسات تدّعي ذلك. ولكي ننفي هذه النظرية، ونُظهر الجانب الآخر من الحقيقة، فإننا غالباً نتعمد التصرف بهدوء ولا نميل إلى إثارة المتاعب.
بحسب خبرتي فإن العكس هو الصحيح. نحن محور الارتكاز، ونقطة الوسط اللطيفة، الهادئة، نحن الجسر بين الأمواج المتلاطمة (بالطبع، أعني بالأمواج المتلاطمة أشقاءنا الأكبر والأصغر منا). نحن نقطة الوسط، لا نميل إلى أي النهايات المتطرفة. نحن بحقٍّ الجوهرة التي تتوسط العقد"، بحسب فوكس.
8- نقف في المنتصف عند التقاط الصور.. وهو امتياز حصري
تقول هوب إيفانز: "كلما التقطنا الصور أنا وإخوتي، أذهب تلقائياً إلى الوسط، وكانت أمي تعتقد أن هذا ليس عادلاً، كانت تريد أن يأخذ أخي الصغير دوره ويقف مرة في المنتصف. حسناً، إذا كانت لا تريدينني حقاً أن أكون دائماً في المنتصف، كان يمكن ألا تلديني أيضاً في المنتصف، ألست محقة؟".
9- يمكنك سرقة الملابس من أكثر من خزانة
عندما لا تجد ما ترتديه، تذهب "لتسرق" أي شيء من خزانات إخوتك، هذه اللحظة تشعر فيها بالسعادة؛ لأنك الابن الوسط.
بسبب فارق السن بين شقيقيك، لا يقترب أي منهما من خزانة الآخر. ولكن لأنك الأوسط، تستطيع دائماً الاختيار من أي خزانة منهم.
10- أنت طموح ومجتهد
الابن الأوسط يجتهد ويسعى دائماً للتفوق والتميز، حتى يلفت انتباههم. تتعلم كل شيء حتى تتأقلم مع إخوتك الأكبر منك؛ ركوب الدراجة، والزلاجات، وألعاب الطاولة.
تفعل كل ما يفعلونه، وبالمهارة نفسها. وتساعد أشقاءك الأصغر منك؛ تطعمهم، وتتسامر معهم، وتغني لهم أغاني النوم.
11- أنت الأصل
الترتيب الأوسط لا يجعلك تضطر إلى أن تكون دائماً في المقدمة، لست مسؤولاً أمام الأسرة عن الحصول على بطولة رياضية، أو لقب الطالبة المثالية، طالما قام به غيرك في الأسرة من قبل.
ففي حين أن الابن الأكبر مشغول ومطالَب دائماً بالحصول على الدرجات النهائية في كل طموحات الأبوين، يتوافر لديك أنت الوقت كاملاً للتفكير في العالم من حولك بشكل مختلف، والتحرر من هذا الصندوق، واختيار أسلوب أكثر إبداعاً في الحياة. الشيء نفسه بالمناسبة ينطبق على الأشقاء الأصغر سناً. قدرتك على الطيران تحت الرادار تسمح لك بالتركيز على ما تريده أنت، أنت فقط، تساعدك على أن تكون صادقاً مع نفسك، وأن تكون فقط ذلك الشخص الذي تريد أن تكون.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الألمانية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/12/01/story_n_18677510.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات