الأربعاء، 28 فبراير 2018

اليوم الثاني من هدنة الروس.. النظام يتهم المسلحين بمنع خروج أهالي الغوطة والتنظيمات المعارضة ترفض تكرار سيناريو حلب

اليوم الثاني من هدنة الروس.. النظام يتهم المسلحين بمنع خروج أهالي الغوطة والتنظيمات المعارضة ترفض تكرار سيناريو حلب

وسط كُتل الأسمنت والحديد ورائحة البارود المختلط بالغبار، كانت "أسماء صفصاف" صحبة فريقها التطوعي، يقومون بزيارة أحد الأقبية في الغوطة؛ للاطمئنان على المواطنين المحاصَرين هناك لليوم العاشر على التوالي.

في القبو، كان الأطفال يحاولون الاستمتاع قدر الإمكان بلحظات الهدوء النادرة، وأخيراً بعض اللعب وتحريك أجسامهم بعيداً عن حضن الأمهات الذي يشتدُّ عليهم كلما اشتد القصف. أسماء وفريقها كانوا في حديث مع المحاصَرين حول ظروفهم وما ينقصهم من مواد غذائية وتدفئة وإضاءة، وحينما همُّوا بالخروج من باب القبو كانت طائرة حربية بانتظارهم بقذائفها.

فريق أسماء قرر عدم المخاطرة والبقاء في القبو إلى حين انقطاع القصف، لكن آمالهم بأن تكون الغارة العابرة تبخرت.. فتحت عليهما الطائرة نيرانها، واقتربت أكثر وأكثر من قبوهم، ليتعالى بكاء الأطفال ودعاء النساء.

syria

وعلى الرغم من تبنِّي مجلس الأمن الدولي، يوم السبت 24 فبراير/شباط 2018، قراراً يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا من دون تأخير، وإعلان روسيا هدنة إنسانية يومية بالغوطة الشرقية ابتداء من الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2018، تستمر بين الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي والثانية من بعد الظهر- فإن القصف لم يتوقف، كما تؤكد الناشطة أسماء صفصاف.

ويُفتح خلال مدة الهدنة اليومية، ممر إنساني عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرقي مدينة دوما لخروج المدنيين، ولكن لليوم الثاني، يرفضون الخروج من مدينتهم رغم معاناتهم في الأقبية.



مرتبطون بأرضهم أم ممنوعون؟





نجت أسماء ورفاقها من القصف هذه المرة، ورغم حالة الهلع التي عاشوها فهم يرفضون مغادرة الغوطة، شأنهم في ذلك شأن باقي المدنيين الذين لم يخرج أحد منهم في اليوم الثاني من الهدنة التي حددتها موسكو، وسط تبادل للاتهامات بين الفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وروسيا من جهة ثانية عمن يتحمل مسؤولية استمرار الأزمة الإنسانية.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/28/story_n_19340848.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات