قال سكان بمدينة الرقة في شمال سوريا، إن عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يتنكرون بأزياء مزيفة ويقيمون نقاط تفتيش مخادعة للقبض على المدنيين الذين يحاولون الهرب من عاصمة الخلافة التي أعلنتها الجماعة.
وبحسب ما نقلت صحيفة التلغراف البريطانية، الخميس 31 أغسطس/آب 2017، يتظاهر المُسلحون بأنهم تابعون لقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد، المدعومة من الولايات المتحدة ، ويلقون القبض على أي شخص يقترب منهم.
ونقلت التلغراف عن تيم رمضان، وهو ناشط لدى مجموعة الصوت والصورة المناهضة لداعش، ويعيش شمال المدينة السورية، قوله: "لقد اعتقلوا العديد من العائلات اليوم، ولا نعرف بعد ما إذا كانوا قد قتلوهم".
وأضاف تيم -الذي يستخدم اسماً مستعاراً لأسباب أمنية- أنهم "أقاموا نقاط تفتيش في ضاحية المرور جنوب الرقّة، ولوّحوا بالأعلام الكردية"، وتابع أن "العائلات ظنّوا أنهم وصلوا بأمان، ولكنهم أدركوا لاحقاً أنهم قد خُدِعوا".
وتستخدم داعش المدنيين المتبقّين كدروع بشرية – بأعداد تقدّر بين 7.000 و20.000 شخص، ويهددون أي شخص يحاول الرحيل بالإعدام.
وقال تيم إنه "في يومٍ آخر، ألقت داعش أربعة جثامين في أحد الشوارع مع لافتة تشير إلى أنهم قُتِلوا لمحاولتهم الهرب، ويعيش المدنيون في رعب أكبر من أن يسمح لهم بمغادرة منازلهم".
ويُعتقد أن نحو 700 إلى 1000 مُسلّح لا يزالوا في الرقة، وقد غادر معظم المقاتلين الغربيين المدينة إلى مقاطعة دير الزور التي يسيطر عليها التنظيم قبل الهجوم، تاركين المعركة للمسلّحين العرب.
ويشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قد حاصرتهم واستولت على نحو 60% من المدينة، ولكن عناصر تنظيم داعش كانوا يخوضون معركة ضاربة دفاعاً عن الرقة، مُستخدمين مدافع الهاون، والقنابل الانتحارية، والقنّاصة.
ووصف رمضان الوضع السيء لأولئك المحاصرين. مشيراً إلى أنهم مُحاصَرون تماماً ولا يدخل شيء إلى المناطق التي لاتزال خاضعة لسيطرة داعش، ويلجأ السكان لإطعام أنفسهم بغلى الحشائش وأعشاب الأرض.
حيث قال إن "بعض العائلات تتجمّع مساءً في أحد المنازل، وتجلب كل عائلة بعض الطعام ليتشاركوه، حتّى وإن كان حساءً مُعداً من الحشائش، وعادة ما تكون هذه هي الوجبة الوحيدة التي يأكلونها في ذلك اليوم".
وبينما تنقطع المياه منذ شهرين، يعتمد السكان على الآبار القديمة.
وقال إنه لم يكن قادراً على مغادرة شارعه لأسابيع عديدة، إذ أن داعش قد فخخت الطرق بالخارج، فيما كانت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المُتحدة تقصف حيّه السكني بالضربات الجويّة.
وقد لقي مالا يقل عن 700 مدني حتفهم منذ بدء الهجوم الذي شنّته قوات سوريا الديمقراطية في يونيو/حزيران 2017، بحسب ما نشرت مجموعة AirWars. ويخشى رمضان الذي يتّهم التحالف بالقصف العشوائي، أن يكون عدد الضحايا الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وقال أليكس هوبكنز، الباحث لدى مجموعة AirWars "لقد شهدنا حوادث أٌبيدَت فيها عائلات كاملة، وحجم الأمور يتضخم على نحو متزايد".
وأضاف أن "هناك زيادة مقلقة في معدّل الإصابات الجماعية" في الأسابيع الأخيرة، حيث أشير إلى أعداد متضاربة من القتلى بين الأطفال.
ويقول رمضان إن المدنيين يَحتَمون سوياً بالمنازل، وهو السبب في ارتفاع عدد الضحايا الذي تسفر عنه كل ضربة منفردة.
وبالجوار في العراق، في الوقت نفسه، تقاتل القوات في آخر معاقل مقاتلي داعش خارج مدينة تلعفر شمال غرب الموصل.
وقال أحد الضباط العراقيين إن القتال هناك "أسوأ عدّة مرّات" مما عليه الأمر في مدينة الموصل القديمة التي شهدت واحدة من أعقد المعارك وأكثرها دموية في الجيل، وأن المقاتلين قد حصّنوا أنفسهم هناك.
ووصف العقيد كريم اللامي اختراق خط الدفاع الأول للمسلّحين في مدينة العياضية بأنه مثل فتح "أبواب الجحيم"، حيث كانت تُطلق رصاصات القناصة، وقذائف الهاون، والرشاشات الثقيلة، والصواريخ المضادة للدبابات من كل منزل، بحسب وصفه.
ويشار إلى أن الرقة، تلك المدينة الواقعة على أرض مستوية بالصحراء، قد أثبتت صعوبة أكبر في الدفاع عنها بالنسبة لداعش، مقارنة بالموصل والمناطق المحيطة بها. ويأمل مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية في تحريرها في غضون الشهرين المقبلين.
وبحسب ما نقلت صحيفة التلغراف البريطانية، الخميس 31 أغسطس/آب 2017، يتظاهر المُسلحون بأنهم تابعون لقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد، المدعومة من الولايات المتحدة ، ويلقون القبض على أي شخص يقترب منهم.
ونقلت التلغراف عن تيم رمضان، وهو ناشط لدى مجموعة الصوت والصورة المناهضة لداعش، ويعيش شمال المدينة السورية، قوله: "لقد اعتقلوا العديد من العائلات اليوم، ولا نعرف بعد ما إذا كانوا قد قتلوهم".
وأضاف تيم -الذي يستخدم اسماً مستعاراً لأسباب أمنية- أنهم "أقاموا نقاط تفتيش في ضاحية المرور جنوب الرقّة، ولوّحوا بالأعلام الكردية"، وتابع أن "العائلات ظنّوا أنهم وصلوا بأمان، ولكنهم أدركوا لاحقاً أنهم قد خُدِعوا".
دروع بشرية
وتستخدم داعش المدنيين المتبقّين كدروع بشرية – بأعداد تقدّر بين 7.000 و20.000 شخص، ويهددون أي شخص يحاول الرحيل بالإعدام.
وقال تيم إنه "في يومٍ آخر، ألقت داعش أربعة جثامين في أحد الشوارع مع لافتة تشير إلى أنهم قُتِلوا لمحاولتهم الهرب، ويعيش المدنيون في رعب أكبر من أن يسمح لهم بمغادرة منازلهم".
ويُعتقد أن نحو 700 إلى 1000 مُسلّح لا يزالوا في الرقة، وقد غادر معظم المقاتلين الغربيين المدينة إلى مقاطعة دير الزور التي يسيطر عليها التنظيم قبل الهجوم، تاركين المعركة للمسلّحين العرب.
ويشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قد حاصرتهم واستولت على نحو 60% من المدينة، ولكن عناصر تنظيم داعش كانوا يخوضون معركة ضاربة دفاعاً عن الرقة، مُستخدمين مدافع الهاون، والقنابل الانتحارية، والقنّاصة.
لايستطيع مغادرة شارعه
ووصف رمضان الوضع السيء لأولئك المحاصرين. مشيراً إلى أنهم مُحاصَرون تماماً ولا يدخل شيء إلى المناطق التي لاتزال خاضعة لسيطرة داعش، ويلجأ السكان لإطعام أنفسهم بغلى الحشائش وأعشاب الأرض.
حيث قال إن "بعض العائلات تتجمّع مساءً في أحد المنازل، وتجلب كل عائلة بعض الطعام ليتشاركوه، حتّى وإن كان حساءً مُعداً من الحشائش، وعادة ما تكون هذه هي الوجبة الوحيدة التي يأكلونها في ذلك اليوم".
وبينما تنقطع المياه منذ شهرين، يعتمد السكان على الآبار القديمة.
وقال إنه لم يكن قادراً على مغادرة شارعه لأسابيع عديدة، إذ أن داعش قد فخخت الطرق بالخارج، فيما كانت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المُتحدة تقصف حيّه السكني بالضربات الجويّة.
قصف عشوائي
وقد لقي مالا يقل عن 700 مدني حتفهم منذ بدء الهجوم الذي شنّته قوات سوريا الديمقراطية في يونيو/حزيران 2017، بحسب ما نشرت مجموعة AirWars. ويخشى رمضان الذي يتّهم التحالف بالقصف العشوائي، أن يكون عدد الضحايا الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وقال أليكس هوبكنز، الباحث لدى مجموعة AirWars "لقد شهدنا حوادث أٌبيدَت فيها عائلات كاملة، وحجم الأمور يتضخم على نحو متزايد".
وأضاف أن "هناك زيادة مقلقة في معدّل الإصابات الجماعية" في الأسابيع الأخيرة، حيث أشير إلى أعداد متضاربة من القتلى بين الأطفال.
ويقول رمضان إن المدنيين يَحتَمون سوياً بالمنازل، وهو السبب في ارتفاع عدد الضحايا الذي تسفر عنه كل ضربة منفردة.
أسوأ من الموصل
وبالجوار في العراق، في الوقت نفسه، تقاتل القوات في آخر معاقل مقاتلي داعش خارج مدينة تلعفر شمال غرب الموصل.
وقال أحد الضباط العراقيين إن القتال هناك "أسوأ عدّة مرّات" مما عليه الأمر في مدينة الموصل القديمة التي شهدت واحدة من أعقد المعارك وأكثرها دموية في الجيل، وأن المقاتلين قد حصّنوا أنفسهم هناك.
ووصف العقيد كريم اللامي اختراق خط الدفاع الأول للمسلّحين في مدينة العياضية بأنه مثل فتح "أبواب الجحيم"، حيث كانت تُطلق رصاصات القناصة، وقذائف الهاون، والرشاشات الثقيلة، والصواريخ المضادة للدبابات من كل منزل، بحسب وصفه.
ويشار إلى أن الرقة، تلك المدينة الواقعة على أرض مستوية بالصحراء، قد أثبتت صعوبة أكبر في الدفاع عنها بالنسبة لداعش، مقارنة بالموصل والمناطق المحيطة بها. ويأمل مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية في تحريرها في غضون الشهرين المقبلين.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/31/story_n_17877212.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات