بعد الجزء الأول من هذه التدوينة نُكمل الجزء الثاني
7- الثورة فاعلاً
القفز فوق أشواك الإعلان المكبّل.
تغيير قيادات شاخت في مواقعها.
ضربات عاتية لم يحسن الرئيس استغلالها وأعقبها بضربات متلاحقة كان العسكر والثورة المضادة في أضعف حالاتهم.
لكن الرئيس مرسي لسبب غير معلوم ضرب ضربة البداية ثم آثر أن يتحول إلى المسار الإصلاحي.
وهذه كانت المبادرة الوحيدة التي كانت الثورة فيها فاعلاً وليس مفعولاً به منذ 11 فبراير|شباط 2011.
8- لا توافُق لا وسطية
معركة الدستور مرة أخرى..
الإخوان في المنتصف، والنور يجذب إلى أقصى اليمين، والعلمانيون يجذبون إلى أقصى اليسار، والوسط يحاول التوافق.
اللعبة كانت مبنية على ألا نتوافق، وقد كان تفجير اللجنة الأولى، ومحاولات لنسف الثانية.
اختلافات ثانوية كانت تتضخم المادة 219 مثالاً.
الضحك الآن مني وأهديه إلى حزب ما كان يعرف بالنور.
9- كذاب ربيعة خير من صادق مضر
عزل نائب عام مبارك، وتكبيل محكمته الدستورية بإعلان الرئيس.
الرئيس الآن يهاجمه التيار المحسوب على الثورة، وينزل لإغلاق التحرير، شيء يدعو إلى الدهشة والانبهار من تغلغل الغباء في الصف الثوري على حد قول أحد فلاسفتهم: (هو يا يلعب ثورة.. يا يلعب سياسة)، لا يدري أن السياسة هي فن الممكن، الذي تكسب به العب به، أو يدري وسيكشف عن نواياه لاحقاً.. لا يقبل العمل الثوري إن جاءه من رئيس إخواني.. كراهية الإخوان ما حيينا.
تم تسليط الناشنكاه (سن نملة الدبانة أسفل منتصف الهدف) بلغة الجيش على الرئيس وتياره.
طبعاً ضحك مكتوم؛ لأننا دخلنا في الجد، وأيضاً من لوازم النشان، فالهدف الآن في المتناول.
10- خرجوا ولم يعُد أحد
عدم تمايز الصفوف واندساس شخصيات وثيقة الصلة بالمخابرات بين صفوف الثوار، محدثين استقطاباً حاداً ساعد عليه انغلاق الإخوان وعدم ثقتهم إلا بأنفسهم، أضحك أكثر عندما اكتشف زعماء الإنقاذ اللي كنا نراهم في الفضائيات أكتر من أولادنا في البيوت.. البرادعي فر هارباً وأصابه الخرس، صباحي محلل العسكر، عمرو موسى فلول مستتر، سيد البدوي وآه يا قفا، حازم عبد العظيم عبد الحليم، قنديل إبراهيم عيسي، عبد الجليل مصطفى، طارق الخولي، وائل غنيم، باسم يوسف.. إلخ.
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
كان كل واحد منهم وطني بيهتف ويطنطن، يهتف للوطن ويلعن أيام مرسي، كلهم الآن مستأنسون ومدجنون بطريقة أو بأخرى، كلهم خرجوا ولم يعُد أحد.
11- الطريق إلى الهاوية
الطريق إلى الثلاثين من يونيو|حزيران
ألعاب مخابراتية، ثوار مراهقون، إخوان يرفضون الآخر، ويشككون فيه، أقباط فشل الجميع في التواصل معهم، سلاحف النينجا الأربعة صباحي وموسى والبرادعي والبدوي، انقلاب أو ثورة مضادة أو موجة ثورية استغلها العسكر.. لا شيء يهم الآن، ثم يجمعون (إلا القليل) على أنه انقلاب وكل يلقي باللائمة على الآخر.
الطريف أنه ما زال البعض يعتقد أن الإخوان أضاعوا الثورة أو أن مشاركة الأبريليين والثوريين في الثلاثين من يونيو أضاعت ما تبقى، لكن الشاهد أنه لا هذه ولا تلك، ولكنه مخطط كبير بدأ من يوم التنحي.
الضحكات الآن تتحول إلى قهقهات متفجرة بطعم الموت لكل المخالفين، إما أن نعيش معاً كإخوة أو نموت كأغبياء، لقد فضلنا جميعاً الموت كأغبياء، صعدنا إلى هاوية السقوط المدوي، الكل مدان، الملاحظ أن العساكر انقلبوا على كل شيء، وأصبحت ثورة 30 يونيو المضادة تحكم الأغبياء.
12- حزب النور الإسلامي (لا مؤاخذة)
لا يمكن الحديث عن رؤية لما بعد يناير 2011 دون إغفال الدور المحوري لحزب النور، أكبر الطعنات التي تلقتها الثورة كانت من مجموعة حزب النور، آخر مجموعة نزلت وكانوا يحرمون الخروج على الحاكم، أول مَن غادروا الميدان، أول من فرقوا الثوار... غزوة الصناديق.
أول مَن هزّوا الظهير الجماهيري للإخوان بعنف، مما اضطر الإخوان لمجاراتهم في تشددهم، نافسوا الإخوان والثوار في مجلس الشعب بعنف.
كل الحوارات المثيرة للجدل في مجلس الشعب منهم، وتحسب على الأغبياء الذين لا يعلمون الدور الحقيقي للحزب.
علي ونيس والبلكيمي ومنعم الشحات وبرهامي الذي يقول: (أنا باكره النصراني بس باعامله كويس)؛ ليجعل المسيحي والمسلم يكرهان الإسلام السياسي كله.
اعتراضهم الرهيب على تهنئة المسيحيين بأعيادهم تصب في نفس الخانة.
المزايدة على الإخوان لجر الإخوان إلى المنطقة المتشددة الحمراء.
دعم أبو الفتوح.. ثم ذهبت أصواتهم لشفيق باتفاق تم الإعلان عنه لاحقاً.
دعم مرسي واتفاق سري مع شفيق، حوارات التأسيسية المادة 219، جواز بنت 9 سنوات، نكاح الميتة، الضباط الملتحون، أول من أيّد ودعم وساند وبارك الانقلاب، أول من أيد دستوراً بدون المادة 219، أول من أيد الجنرال للرئاسة، وعادت الديمقراطية "حرام" والخروج على الحاكم "حرام".
حزب النور المخابراتي ورموزه مشايخ الزور سيعدون من أكابر مجرمي إجهاض الثورة.
7- الثورة فاعلاً
القفز فوق أشواك الإعلان المكبّل.
تغيير قيادات شاخت في مواقعها.
ضربات عاتية لم يحسن الرئيس استغلالها وأعقبها بضربات متلاحقة كان العسكر والثورة المضادة في أضعف حالاتهم.
لكن الرئيس مرسي لسبب غير معلوم ضرب ضربة البداية ثم آثر أن يتحول إلى المسار الإصلاحي.
وهذه كانت المبادرة الوحيدة التي كانت الثورة فيها فاعلاً وليس مفعولاً به منذ 11 فبراير|شباط 2011.
8- لا توافُق لا وسطية
معركة الدستور مرة أخرى..
الإخوان في المنتصف، والنور يجذب إلى أقصى اليمين، والعلمانيون يجذبون إلى أقصى اليسار، والوسط يحاول التوافق.
اللعبة كانت مبنية على ألا نتوافق، وقد كان تفجير اللجنة الأولى، ومحاولات لنسف الثانية.
اختلافات ثانوية كانت تتضخم المادة 219 مثالاً.
الضحك الآن مني وأهديه إلى حزب ما كان يعرف بالنور.
9- كذاب ربيعة خير من صادق مضر
عزل نائب عام مبارك، وتكبيل محكمته الدستورية بإعلان الرئيس.
الرئيس الآن يهاجمه التيار المحسوب على الثورة، وينزل لإغلاق التحرير، شيء يدعو إلى الدهشة والانبهار من تغلغل الغباء في الصف الثوري على حد قول أحد فلاسفتهم: (هو يا يلعب ثورة.. يا يلعب سياسة)، لا يدري أن السياسة هي فن الممكن، الذي تكسب به العب به، أو يدري وسيكشف عن نواياه لاحقاً.. لا يقبل العمل الثوري إن جاءه من رئيس إخواني.. كراهية الإخوان ما حيينا.
تم تسليط الناشنكاه (سن نملة الدبانة أسفل منتصف الهدف) بلغة الجيش على الرئيس وتياره.
طبعاً ضحك مكتوم؛ لأننا دخلنا في الجد، وأيضاً من لوازم النشان، فالهدف الآن في المتناول.
10- خرجوا ولم يعُد أحد
عدم تمايز الصفوف واندساس شخصيات وثيقة الصلة بالمخابرات بين صفوف الثوار، محدثين استقطاباً حاداً ساعد عليه انغلاق الإخوان وعدم ثقتهم إلا بأنفسهم، أضحك أكثر عندما اكتشف زعماء الإنقاذ اللي كنا نراهم في الفضائيات أكتر من أولادنا في البيوت.. البرادعي فر هارباً وأصابه الخرس، صباحي محلل العسكر، عمرو موسى فلول مستتر، سيد البدوي وآه يا قفا، حازم عبد العظيم عبد الحليم، قنديل إبراهيم عيسي، عبد الجليل مصطفى، طارق الخولي، وائل غنيم، باسم يوسف.. إلخ.
هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
كان كل واحد منهم وطني بيهتف ويطنطن، يهتف للوطن ويلعن أيام مرسي، كلهم الآن مستأنسون ومدجنون بطريقة أو بأخرى، كلهم خرجوا ولم يعُد أحد.
11- الطريق إلى الهاوية
الطريق إلى الثلاثين من يونيو|حزيران
ألعاب مخابراتية، ثوار مراهقون، إخوان يرفضون الآخر، ويشككون فيه، أقباط فشل الجميع في التواصل معهم، سلاحف النينجا الأربعة صباحي وموسى والبرادعي والبدوي، انقلاب أو ثورة مضادة أو موجة ثورية استغلها العسكر.. لا شيء يهم الآن، ثم يجمعون (إلا القليل) على أنه انقلاب وكل يلقي باللائمة على الآخر.
الطريف أنه ما زال البعض يعتقد أن الإخوان أضاعوا الثورة أو أن مشاركة الأبريليين والثوريين في الثلاثين من يونيو أضاعت ما تبقى، لكن الشاهد أنه لا هذه ولا تلك، ولكنه مخطط كبير بدأ من يوم التنحي.
الضحكات الآن تتحول إلى قهقهات متفجرة بطعم الموت لكل المخالفين، إما أن نعيش معاً كإخوة أو نموت كأغبياء، لقد فضلنا جميعاً الموت كأغبياء، صعدنا إلى هاوية السقوط المدوي، الكل مدان، الملاحظ أن العساكر انقلبوا على كل شيء، وأصبحت ثورة 30 يونيو المضادة تحكم الأغبياء.
12- حزب النور الإسلامي (لا مؤاخذة)
لا يمكن الحديث عن رؤية لما بعد يناير 2011 دون إغفال الدور المحوري لحزب النور، أكبر الطعنات التي تلقتها الثورة كانت من مجموعة حزب النور، آخر مجموعة نزلت وكانوا يحرمون الخروج على الحاكم، أول مَن غادروا الميدان، أول من فرقوا الثوار... غزوة الصناديق.
أول مَن هزّوا الظهير الجماهيري للإخوان بعنف، مما اضطر الإخوان لمجاراتهم في تشددهم، نافسوا الإخوان والثوار في مجلس الشعب بعنف.
كل الحوارات المثيرة للجدل في مجلس الشعب منهم، وتحسب على الأغبياء الذين لا يعلمون الدور الحقيقي للحزب.
علي ونيس والبلكيمي ومنعم الشحات وبرهامي الذي يقول: (أنا باكره النصراني بس باعامله كويس)؛ ليجعل المسيحي والمسلم يكرهان الإسلام السياسي كله.
اعتراضهم الرهيب على تهنئة المسيحيين بأعيادهم تصب في نفس الخانة.
المزايدة على الإخوان لجر الإخوان إلى المنطقة المتشددة الحمراء.
دعم أبو الفتوح.. ثم ذهبت أصواتهم لشفيق باتفاق تم الإعلان عنه لاحقاً.
دعم مرسي واتفاق سري مع شفيق، حوارات التأسيسية المادة 219، جواز بنت 9 سنوات، نكاح الميتة، الضباط الملتحون، أول من أيّد ودعم وساند وبارك الانقلاب، أول من أيد دستوراً بدون المادة 219، أول من أيد الجنرال للرئاسة، وعادت الديمقراطية "حرام" والخروج على الحاكم "حرام".
حزب النور المخابراتي ورموزه مشايخ الزور سيعدون من أكابر مجرمي إجهاض الثورة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/hosameldin-salah-shabib/story_b_18008370.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات