اعتاد الجمهور المصري والعربي شكل أي موسم سينمائي، فأصبح لديه ترتيب واضح للأفلام المتنافسة من حيث الإيرادات التي ستحققها، وقد يكون أعدّ هذا الترتيب قبل بداية الموسم.
ففي البداية هناك فيلمان أو ثلاثة تتصدر المشهد وتتنافس على الجزء الأعظم من كعكة الإيرادات، وهي الأفلام ذات التكلفة العالية، والتي يتصدر أفيشاتها نجوم الصف الأول مثل أحمد عز وأحمد السقا وأحمد حلمي، وغالباً تنجح تلك الأعمال في التفوق وفرض سيادتها على الموسم من بدايته.
أفلام موسم العيد.. نجوم الصف الثاني
أما على الجانب الآخر، فهناك ما بين 3 إلى 7 أفلام، حسب الموسم، تتنافس على جزء صغير من الإيرادات، وهي الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية القليلة، وربما يشارك في بطولتها نجوم أصحاب اسم جيد، ولكن تكلفة إنتاج الفيلم تجعلهم يقعون في التصنيف الثاني وليس الأول.
وفي الحالة الأخيرة، قد لا يهتم المنتج بتحقيق تلك الأفلام إيرادات كبيرة؛ فهي ذات تكلفة إنتاجية منخفضة، ويكاد يكون إنتاج الفيلم كاملاً بأجور أبطاله أقل من أجر أحد أبطال نجوم الصف الأول، ويكون لدي المنتج مقصد آخر لإرجاع تكاليف فيلمه وتحقيق مكسب أيضاً، وذلك من خلال بيعها لإحدى القنوات الفضائية، وهو ما يحدث دائماً؛ لذلك تستمر تلك النوعية من الأعمال في الظهور؛ لأنها لا تخسر أبداً.
يشهد موسم عيد الأضحى وجود 4 أفلام من تلك النوعية، بجانب الفيلمين اللذين سيتنافسان على المركز الأول؛ فهناك "الخلية" لأحمد عز و"الكنز" لمحمد سعد ومحمد رمضان، وهما من نوعية أفلام نجوم الصف الأول، وستكون هناك منافسة خاصة بينهما على المركز الأول، وسيتركان خلفهما الأفلام الأربعة الأخرى للمنافسة على ما تبقى من الإيرادات.
أفلام الصف الثاني تحقق أرباحاً كبيرة عكس المتوقع
ويرى الناقد نادر عدلي أن الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة تستعيد أموالها وتحقق أرباحاً أسرع من الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية الكبرى، وهذا عكس ما يظن البعض بأن أفلام نجوم الصف الأول تحقق إيرادات وأرباحاً أسرع من الأفلام الأخرى، إذ أوضح رأيه من خلال تصريحات خاصة لـ"هاف بوست".
وتحدث الناقد نادر عدلي عن الموسم السينمائي في عيد الأضحى، حيث قال إن فيلم مثل "الكنز" أو "الخلية" قد تكون تكلفته ما بين 20 إلى 25 مليون جنيه، في حين أن الأفلام الأربعة الأخرى التي تنافس خلال الموسم: "دعدوش"، "شنطة حمزة"، "خير وبركة" و"بث مباشر" تكون تكلفة إنتاج الفيلم منها ما بين 3 ملايين إلى 5 ملايين جنيه، بما يعني أنها إنتاجياً أقل من ربع المبلغ الذي يصرف على إنتاج أفلام نجوم الصف الأول.
وأكد الناقد نادر عدلي أن تلك الأفلام تحقق أرباحاً جيدة لمنتجيها عكس ما يتوقعه البعض بأن تلك الأفلام تخسر كثيراً، مؤكداً أنها تحقق إيرادات تساوي نصف تكلفة إنتاجها في الأسبوع الأول من العيد؛ لأنها تستطيع جذب جمهور العيد من خلال الخلطة التي تحتويها من "مغنٍّ وراقصة"، قاصداً الخلطة الشعبية، وهي ما تناسب جمهور العيد كثيراً.
ثم ينتقل الناقد نادر عدلى إلى المرحلة الأخرى التي تحقق أرباحاً لتلك الأفلام وهي مرحلة التسويق للفضائيات، وقال: "قد تحصل فضائية ما على 5 أفلام دفعة واحدة من شركة تسويق معينة، ويكون الاتفاق على فيلم لنجم صف أول وفيلمين متوسطين وفيلمين بتكلفة أقل"، مؤكداً أن نجاح أي فيلم منها نجاحاً لافتاً وغير متوقع في صالات العرض قد يزيد سعره الضعف خلال تسويقه للفضائيات.
أسرع في استرداد أموالها
وأوضح الناقد نادر عدلي أن الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة أسرع في استرداد تكلفتها من الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة، وأكد أنها تحقق إيرادات متوسطة خلال العيد، ومن ثم يتم رفعها من السينما بعد عرضها بأقل من شهر، وتستمر فقط الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة ربما لـ3 أشهر أو 4.
وفي حين يتم بيع أفلام نجوم الصف الثاني بعد شهر من عرضها بالسينمات والحصول على ثَمن عرضها من الفضائيات، تكون أفلام نجوم الصف الأول ما زالت في قاعات العرض، ويظل تسويقها مؤجلاً لحين رفعها من قاعات العرض.
وأوضح الناقد أن هناك عدداً كبيراً من المنتجين لا يعتمد حتى على الإيرادات في استرداد أمواله، ولكنه يعتمد في المقام الأول على تسويقها فضائياً.
وقال عدلي إن وجود 15 محطة فضائية عربية مخصصة لعرض الأفلام فقط، يساعد تلك الأفلام على النجاح واسترداد تكلفتها، واستمرار إنتاجها في السنوات التالية، فالإنتاج السنوي للسينما المصرية ما بين 30 و35 فيلماً، والفضائيات تحتاج إلى أفلام جديدة دائماً لعرضها.
وبحسب عدلي فإن القنوات لن تستمر في عرض الأفلام نفسها طوال الوقت، وتحتاج إلى أفلام جديدة لعرضها، خاصة في المناسبات لجذب الجمهور وكنوع من التسويق لنفسها، موضحاً أن الفضائيات تدفع في الأفلام أكثر إذا كان العرض هو الأول على الشاشات العربية، ويزيد السعر إذا كان العرض حصرياً.
وجودها مهم في الصناعة
وعلى الرغم من ذلك، فإن الناقد نادر عدلي يرى أهمية خاصة لتلك الأفلام، وأوضح أن تلك النوعية من الأفلام تمثل نح 70% من إنتاج السينما المصرية؛ ومن ثم فوجودها ضروري جداً؛ لأنها غير مكلفة وتسترد تكلفة إنتاجها سريعاً، ولولاها لكان إنتاج السينما قد يصل إلى ما بين 5 أو 10 أفلام سنوياً.
وفي حالة حدوث ذلك، فإن هناك صالات عرض كثيرة ستكون خاوية على مدار فترات كبيرة في العام، وهناك استديوهات تصوير ستظل خاوية على مدار العام ولن تجد أعمالاً تُصوَّر داخلها.
"دعدوش".. هشام إسماعيل
ففي البداية هناك فيلمان أو ثلاثة تتصدر المشهد وتتنافس على الجزء الأعظم من كعكة الإيرادات، وهي الأفلام ذات التكلفة العالية، والتي يتصدر أفيشاتها نجوم الصف الأول مثل أحمد عز وأحمد السقا وأحمد حلمي، وغالباً تنجح تلك الأعمال في التفوق وفرض سيادتها على الموسم من بدايته.
أفلام موسم العيد.. نجوم الصف الثاني
أما على الجانب الآخر، فهناك ما بين 3 إلى 7 أفلام، حسب الموسم، تتنافس على جزء صغير من الإيرادات، وهي الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية القليلة، وربما يشارك في بطولتها نجوم أصحاب اسم جيد، ولكن تكلفة إنتاج الفيلم تجعلهم يقعون في التصنيف الثاني وليس الأول.
وفي الحالة الأخيرة، قد لا يهتم المنتج بتحقيق تلك الأفلام إيرادات كبيرة؛ فهي ذات تكلفة إنتاجية منخفضة، ويكاد يكون إنتاج الفيلم كاملاً بأجور أبطاله أقل من أجر أحد أبطال نجوم الصف الأول، ويكون لدي المنتج مقصد آخر لإرجاع تكاليف فيلمه وتحقيق مكسب أيضاً، وذلك من خلال بيعها لإحدى القنوات الفضائية، وهو ما يحدث دائماً؛ لذلك تستمر تلك النوعية من الأعمال في الظهور؛ لأنها لا تخسر أبداً.
يشهد موسم عيد الأضحى وجود 4 أفلام من تلك النوعية، بجانب الفيلمين اللذين سيتنافسان على المركز الأول؛ فهناك "الخلية" لأحمد عز و"الكنز" لمحمد سعد ومحمد رمضان، وهما من نوعية أفلام نجوم الصف الأول، وستكون هناك منافسة خاصة بينهما على المركز الأول، وسيتركان خلفهما الأفلام الأربعة الأخرى للمنافسة على ما تبقى من الإيرادات.
أفلام الصف الثاني تحقق أرباحاً كبيرة عكس المتوقع
ويرى الناقد نادر عدلي أن الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة تستعيد أموالها وتحقق أرباحاً أسرع من الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية الكبرى، وهذا عكس ما يظن البعض بأن أفلام نجوم الصف الأول تحقق إيرادات وأرباحاً أسرع من الأفلام الأخرى، إذ أوضح رأيه من خلال تصريحات خاصة لـ"هاف بوست".
وتحدث الناقد نادر عدلي عن الموسم السينمائي في عيد الأضحى، حيث قال إن فيلم مثل "الكنز" أو "الخلية" قد تكون تكلفته ما بين 20 إلى 25 مليون جنيه، في حين أن الأفلام الأربعة الأخرى التي تنافس خلال الموسم: "دعدوش"، "شنطة حمزة"، "خير وبركة" و"بث مباشر" تكون تكلفة إنتاج الفيلم منها ما بين 3 ملايين إلى 5 ملايين جنيه، بما يعني أنها إنتاجياً أقل من ربع المبلغ الذي يصرف على إنتاج أفلام نجوم الصف الأول.
وأكد الناقد نادر عدلي أن تلك الأفلام تحقق أرباحاً جيدة لمنتجيها عكس ما يتوقعه البعض بأن تلك الأفلام تخسر كثيراً، مؤكداً أنها تحقق إيرادات تساوي نصف تكلفة إنتاجها في الأسبوع الأول من العيد؛ لأنها تستطيع جذب جمهور العيد من خلال الخلطة التي تحتويها من "مغنٍّ وراقصة"، قاصداً الخلطة الشعبية، وهي ما تناسب جمهور العيد كثيراً.
ثم ينتقل الناقد نادر عدلى إلى المرحلة الأخرى التي تحقق أرباحاً لتلك الأفلام وهي مرحلة التسويق للفضائيات، وقال: "قد تحصل فضائية ما على 5 أفلام دفعة واحدة من شركة تسويق معينة، ويكون الاتفاق على فيلم لنجم صف أول وفيلمين متوسطين وفيلمين بتكلفة أقل"، مؤكداً أن نجاح أي فيلم منها نجاحاً لافتاً وغير متوقع في صالات العرض قد يزيد سعره الضعف خلال تسويقه للفضائيات.
أسرع في استرداد أموالها
وأوضح الناقد نادر عدلي أن الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة أسرع في استرداد تكلفتها من الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة، وأكد أنها تحقق إيرادات متوسطة خلال العيد، ومن ثم يتم رفعها من السينما بعد عرضها بأقل من شهر، وتستمر فقط الأفلام ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة ربما لـ3 أشهر أو 4.
وفي حين يتم بيع أفلام نجوم الصف الثاني بعد شهر من عرضها بالسينمات والحصول على ثَمن عرضها من الفضائيات، تكون أفلام نجوم الصف الأول ما زالت في قاعات العرض، ويظل تسويقها مؤجلاً لحين رفعها من قاعات العرض.
وأوضح الناقد أن هناك عدداً كبيراً من المنتجين لا يعتمد حتى على الإيرادات في استرداد أمواله، ولكنه يعتمد في المقام الأول على تسويقها فضائياً.
وقال عدلي إن وجود 15 محطة فضائية عربية مخصصة لعرض الأفلام فقط، يساعد تلك الأفلام على النجاح واسترداد تكلفتها، واستمرار إنتاجها في السنوات التالية، فالإنتاج السنوي للسينما المصرية ما بين 30 و35 فيلماً، والفضائيات تحتاج إلى أفلام جديدة دائماً لعرضها.
وبحسب عدلي فإن القنوات لن تستمر في عرض الأفلام نفسها طوال الوقت، وتحتاج إلى أفلام جديدة لعرضها، خاصة في المناسبات لجذب الجمهور وكنوع من التسويق لنفسها، موضحاً أن الفضائيات تدفع في الأفلام أكثر إذا كان العرض هو الأول على الشاشات العربية، ويزيد السعر إذا كان العرض حصرياً.
وجودها مهم في الصناعة
وعلى الرغم من ذلك، فإن الناقد نادر عدلي يرى أهمية خاصة لتلك الأفلام، وأوضح أن تلك النوعية من الأفلام تمثل نح 70% من إنتاج السينما المصرية؛ ومن ثم فوجودها ضروري جداً؛ لأنها غير مكلفة وتسترد تكلفة إنتاجها سريعاً، ولولاها لكان إنتاج السينما قد يصل إلى ما بين 5 أو 10 أفلام سنوياً.
وفي حالة حدوث ذلك، فإن هناك صالات عرض كثيرة ستكون خاوية على مدار فترات كبيرة في العام، وهناك استديوهات تصوير ستظل خاوية على مدار العام ولن تجد أعمالاً تُصوَّر داخلها.
"دعدوش".. هشام إسماعيل
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/31/story_n_17878738.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات